وفاء الدخيّل سيدة أعمال سعودية، اختارت التعمق في ذائقة السعوديات عبر إنشاء مؤسسة «اختياراتي» قبل عامين، من خلال المشاريع الصغيرة. وتحرص على استكشاف أسواق جديدة، مثل بعض الدول الأوروبية الأسكندنافية، وبخاصة السويد، والدانمرك، إضافة إلى شرق آسيا، وتحديداً كوريا الجنوبية؛ لتقدم مزيداً من التنوع الفريد في مشهد الأزياء في العاصمة السعودية الرياض. وإذا كانت بدايات الدخيل عبر افتتاح بوتيك نسائي في مدينة الرياض، مع حرصها على انتقاء موقع يخدم مختلف مناطق الرياض، بحيث يكون خياراً لسيدات الرياض الفتيات الباحثات عن تصاميم أزياء وأحذية وإكسسوارات مميزة عن غيرها، وتقديم أسعار في متناول الجميع، وتكون وسطاً بين الماركات العالمية الباهظة السعر والأخرى العادية. وتعمل على أن تعقب هذه الخطوة بتنفيذ بعض الخطط التوسعية، مستقبلاً في ما يخص المجموعات التي يضمها البوتيك، بحيث تشمل أزياء رجالية وملابس للأطفال. وتسعى الدخيّل للوصول إلى جميع الأذواق، بتوفير ما يناسب المرأة السعودية، من ناحيتين هما: المناخ الذي يحتاج إلى خامات خاصة لهن، وعادات وتقاليد المرأة السعودية في طريقة لبسها المميزة وتقول: «إن المستهلكة السعودية هي عميلة شديدة الذكاء، ومثقفة جداً في الأزياء في اختياراتها الدقيقة ومعرفتها بكل ما هو جديد في عالم الأزياء وطريقة اتباعها للموضة بشكل محترف، في مزجها بين الموضة وعاداتها وتقاليدها، وهو ما يجعل اختيارتها صعبة». ولم تتوقف وفاء الدخيّل عند الصعاب التي تواجه كل بداية، إذ كان التحدي يلخص مشوارها في عالم الأعمال، وتذكر: «إن الصعوبات التي واجهتني بشكل غير متوقع هي عند إنشاء المؤسسة في بعض الأمور البسيطة، منها بعض المعاملات في الإدارات الحكومية التي تستغرق وقتاً طويلاً أحياناً، وعمليات الشحن ووصول الشحنات، ولجوئي إلى طرق مكلفة لأبتعد عن العوائق والتأخير، ومنها أيضاً توظيف كادر نسائي مؤهل للعمل في المتجر، إذ واجهت صعوبة في إيجاد الكفاءات المناسبة لهذا الدور. وأخيراً كان العثور على موقع مناسب للمتجر، بحيث يكون في منطقة تجارية قريبة من المناطق الحية في الرياض». وبالنسبة إلى التسويق في بقية المناطق، تقول الدخيل: «بدأنا بشكل مبسط لكل الراغبين في الشراء من خارج مدينة الرياض، عبر حساب المتجر على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، إذ يمكن أن يطلب أي أحد من متابعينا عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني، ومن ثم يقوم فريق العمل بتجهيز المشتريات، وشحنها إلى أي مكان في العالم». بينما تطمح الدخيّل إلى أن تضم خريطة متجرها المستقبلية افتتاح فروع في العواصم العالمية للأزياء، إضافة إلى المدن العربية المهمة، وتحرص على بدء العمل مع المصممات السعوديات كخطوة ثانية بعد المصممين الأجانب، ومحاولة «إبراز المواهب الشابة لدينا، ليكون المتجر بيئة حاضنة للمصممين الذي هم على عتبة عالم الأزياء لمد يد العون وتقديم التوجيه والمساعدة لهم».