تراجع اليوان الصيني 0.5 في المئة أمام الدولار في التعاملات المحلية أمس، بعدما حدّدت السلطات النقطة الوسطى للسعر الرسمي الخاضع لسيطرة محكمة، عند أدنى مستوى في أكثر من أربع سنوات. وارتفع اليورو قليلاً أمام الدولار بعدما تراجع عن صعود فوق 1.10 دولار في وقت سابق هذا الأسبوع، كما تقدم كل من اليورو والدولار على حساب الين. ويدفع تراجع اليوان خسائر العملة إلى 2 في المئة خلال أسبوع تقريباً، في تحرّك كبير مقارنة بالنطاقات الضيقة التي أبقى «بنك الشعب الصيني» العملة داخلها بشكل تقليدي، وفي دليل جديد على أن بكين عازمة على خفض قيمة العملة بدرجة كبيرة، كما توقع الكثير من المصارف الرئيسة. وتراجع اليوان 0.7 في المئة في الأسواق الخارجية إلى 6.5373 يوان للدولار، بعدما هبط 0.3 في المئة في السوق المحلية إلى 6.4538 يوان للدولار. وارتفع اليورو إلى 1.0959 دولار، وهو يتحرّك في نطاق ضيق نسبياً منذ نزوله عن أول اختراق لمستوى 1.10 دولار منتصف الأسبوع الماضي. وارتفع الدولار 0.3 في المئة إلى 121.99 ين، ولكنه يتجه لخسارة أسبوعية نسبتها 1 في المئة أمام الين. واستقطبت العملة اليابانية، التي تعتبر ملاذاً آمناً، طلبات شراء هذا الأسبوع بفعل انخفاض أسعار السلع الأولية الذي نال من شهية المستثمرين للمخاطرة. وتراجع الذهب في التعاملات الآسيوية أمس، متجهاً نحو تسجيل سابع هبوط أسبوعي في ثمانية أسابيع، مع تقليص المستثمرين مراكزهم من المعدن النفيس استعداداً لزيادة مرتقبة في أسعار الفائدة الأميركية. ويُتوقع أن تؤدي الزيادة الأولى للفائدة الأميركية منذ نحو 10 سنوات، إلى تقويض الطلب على الذهب، وهو أداة استثمارية لا تدر عائداً. وانخفض سعر المعدن النفيس في التعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1066.60 دولار للأونصة، بعدما أغلق مستقراً في الجلستين السابقتين. ويتجه سعر الفضة والبلاتين إلى تسجيل سابع خسارة أسبوعية في ثمانية أسابيع مع انخفاضهما بأكثر من 3 في المئة، بينما هبط البلاديوم نحو 5 في المئة منذ مطلع الأسبوع. و تراجعت الأسهم الأوروبية أمس في ظل ضعف أسعار السلع الأولية الذي يضغط على الأسواق قبيل رفع أسعار الفائدة الأميركية المتوقع على نطاق واسع الأسبوع المقبل. وهبط مؤشر «يوروفرست 300» الأوروبي 0.5 في المئة ليحوم قرب أدنى مستوى في شهرين في حين نزل مؤشر «يورو ستوكس 50» للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 0.4 في المئة. واتفق عملاقا صناعة الكيماويات الأميركيان «دو بونت» و «داو كيميكال» على الاندماج في اتفاق لمبادلة الأسهم سيفرز شركة قيمتها نحو 130 بليون دولار مع وجود خطط للانفصال في النهاية إلى ثلاث شركات. ويسمح الاتفاق المرجح أن يخضع إلى تدقيق قانوني مكثف للشركة الجديدة التي سيصبح اسمها «داو دو بونت»، بإعادة توزيع الأصول على أساس الأداء. وسيوجد الانفصال المخطط له شركات ترتكز على الزراعة والمواد والمنتجات المتخصصة. وارتفعت الأسهم اليابانية للمرة الأولى في أربع جلسات مدعومة بمكاسب السوق الأميركية أول من أمس وبتراجع الين لكنّ المستثمرين ما زالوا يتوخون الحذر قبيل قرار الفائدة الأميركية. وصعد مؤشر «نيكاي» القياسي واحداً في المئة إلى 19230.48 نقطة ليقطع موجة خسائر دامت لثلاثة أيام. ونزل المؤشر 1.4 على مدار الأسبوع تحت وطأة الأداء الضعيف لأسهم شركات الطاقة بفعل انخفاض أسعار النفط. وكانت الأسهم الأميركية أغلقت على ارتفاع أول من أمس بعد هبوط على مدى ثلاثة أيام لكن انخفاض أسعار النفط لتقترب من أدنى مستوى في نحو سبع سنوات أثر على رغم ذلك في المستثمرين قبيل الاجتماع في شأن أسعار الفائدة هذا الشهر. وارتفع مؤشر «داو جونز الصناعي» 82.45 نقطة أو 0.47 في المئة إلى 17574.75 نقطة. وصعد «ستاندرد آند بورز 500» بواقع 4.61 نقطة أو 0.23 في المئة إلى 2052.23.