قالت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية أمس (الخميس) إن من المرجح أن يكون العام 2016 أكثر حرارة من العام الحالي، وسيسجل أعلى درجات حرارة قياسية. وتقول توقعات الطقس إن من المتوقع ان يتراوح الارتفاع في متوسط درجات الحرارة خلال العام 2016 بين 0.72 و0.96 درجة مئوية فوق المتوسط العام على المدى الطويل، وهو 14 درجة مئوية المسجل بين العامين 1961 و1990. وقال مدير مكتب التوقعات آدم سكيف على المدى الطويل بهيئة الأرصاد الجوية البريطانية «تشير هذه التوقعات إلى أننا سنشهد أعلى درجات حرارة مسجلة بحلول نهاية العام 2016، على مدى آخر ثلاث سنوات متتالية». وقالت هيئة الأرصاد البريطانية إن «ظاهرة الاحتباس الحراري الناشئة عن الأنشطة البشرية، علاوة على ظاهرة النينيو المناخية مسؤولتان عن ارتفاع درجات الحرارة»، وأوضحت «تستند هذه التوقعات إلى العوامل الرئيسة للمناخ العالمي، لكنها لا تتضمن الأحداث المفاجئة مثل الثورات البركانية الضخمة التي يمكن أن تتسبب في انخفاض موقت في الحرارة». ويمثل هذا الارتفاع في درجات الحرارة نحو نصف المستوى الذي يبلغ درجتين مئويتين، والذي يقول العلماء إنه يتعين عدم تجاوزه لتجنب التداعيات الخطيرة لتغير المناخ ومنها الفيضانات وموجات الحر والجفاف وارتفاع مناسيب مياه البحار. ووقع مسؤولون من أكثر من 190 دولة الاسبوع الماضي، اتفاقاً تاريخياً في باريس بغية الإبقاء على الارتفاع في درجات الحرارة على الكوكب دون درجتين مئويتين فوق مستوى ما قبل حقبة الثورة الصناعية.