قال مكتب الأرصاد الجوية البريطاني في تقرير اليوم (الإثنين)، إن درجات الحرارة القياسية وتغير الأنماط المناخية في محيطات العالم من المؤشرات التي تؤكد انتهاء فترة هدوء في الاحترار العالمي. ويأتي التقرير قبل أكثر من شهرين من التقاء مفاوضين من نحو 200 دولة في باريس، لوضع اتفاق للأمم المتحدة في شأن الحد من التغيرات المناخية. وفي 2013، تضمّن تقرير للمنظمة عن علوم المناخ مشاهدة ذكرت أن «درجات الحرارة ترتفع بمعدلات أبطأ منذ العام 1998 عمّا كانت عليه الحال خلال السنوات ال 50 السابقة». لكن مكتب الأرصاد الجوية قال في تقريره اليوم إن «المشاهدات الخاصة بأنماط المناخ في المحيطين الهادي والأطلسي والمقترنة بدرجات حرارة قياسية عالمياً العام الماضي، إضافة إلى توقعات بأن العامين 2015 و2016 سيكونان ضمن الحدود القصوى القياسية، كلها أمور تشير إلى تغير الاتجاه وانتهاء فترة هدوء في تغير المناخ». وأعلن أحد واضعي التقرير آدم سكيف في بيان صحافي أن «كل من هذه المؤشرات يتسق مع ما نتوقعه من انتهاء فترة هدوء الاحترار». وذكرت «المنظمة العالمية للأرصاد الجوية» التابعة للأمم المتحدة، إن العام الماضي كان الأكثر حرارة منذ بدء تدوين مثل هذه السجلات في القرن ال 19 وشهدت دول منها صربيا، وبنغلادش، وباكستان، وجنوب أفريقيا، والمغرب والبرازيل فيضانات عارمة. وتساهم ظاهرة ال «نينيو» في عام آخر من درجات الحرارة القياسية، وهي ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادئ، وتحدث بين أربعة إلى 12 عاماً. وتتسبب في ارتفاع درجة حرارة سطح المياه في المحيط الهادئ، ما قد يتمخض عن موجات جفاف في بعض بقاع العالم وفيضانات في بعضها الآخر. لكن سكيف أكد أن الدور البشري سيلعب دوراً في الاحترار العالمي، لافتاً إلى أنه «عندما تحدث ظاهرة النينيو وترتفع درجات الحرارة العالمية، فإن ذلك يمثل المتغير الإضافي الذي يوجد وضعاً قياسياً». وأوضحت «اللجنة الحكومية في شأن التغير المناخي» التابعة للأمم المتحدة هذا العام، أن الاحتباس الحراري لا لبس فيه، وحددت العديد من أهداف تقليص الانبعاثات وبعضها أكثر صرامة من الآخر لمكافحة ارتفاع درجة الحرارة.