يفتتح وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي، بعد غد، مقبرة «مايا» مرضعة الملك توت عنخ آمون في سقارة، أمام حركة السياحة المحلية والعالمية منذ اكتُشفت العام 1996. وأوضح الدماطي أن افتتاح مقبرة مرضعة الفرعون الذهبي في هذا التوقيت والذي يأتي بالتزامن مع أعمال المسح والاستكشافات داخل مقبرة الملك ذاته في وادي الملوك بالأقصر، ربما يساهم في الكشف عن مزيد من أسرار الملك الصغير من خلال دراسة مقبرة مرضعته «مايا» من جديد، ومقارنتها بما ستسفر عنه نتائج العمل داخل مقبرة الملك توت. كما أكد الدماطي حرص الوزارة على افتتاح مزارات أثرية جديدة، الأمر الذي يساهم في جذب السائحين وتنشيط حركة السياحة في ظل ما تعانيه الوزارة من نقص في مواردها المالية في الفترة الحالية. وقال رئيس قطاع الآثار المصرية محمود عفيفي إن مقبرة «مايا» واحدة من أجمل مقابر الدولة الحديثة، وهي منقورة في الصخر عبارة عن ممرّ يؤدي إلى حجرة رئيسة فيها أربع دعامات يظهر عليها نقش يمثل صاحبة المقبرة واسمها أمامها وإلى يسار الداخل إلى الحجرة يوجد ممرّ هابط يؤدي إلى حجرات الدفن الخاصة بالمقبرة. وأشار عفيفي إلى أنه أعيد استخدام المقبرة في العصور المتأخرة والعصر اليوناني الروماني كجبانة للقطط وكجزء من جبانة البوباسطيون حيث تم البناء وطمس النقوش والمناظر بالأحجار والمونة، ما ساعد على حفظها حتى الآن. وفي إطار الحفاظ على الآثار المصرية أبرمت شركة هنكل الألمانية المتخصصة في مجال المواد اللاصقة اتفاقاً مع عالم الآثار الألماني كريستيان إكمان للمشاركة في ترميم القناع الذهبي للفرعون المصري (توت عنخ آمون) لإعادته مرة ثانية للمتحف المصري، من خلال استخدام المادة اللاصقة المطورة والتي تتميز بتكنولوجيا وبمواصفات خاصة ودقيقة. وارتكز دور «هنكل» على توفير المادة اللاصقة عالية التقنية والمطورة خصيصاً والتي استخدمت في تثبيت ذقن القناع في شكل صحيح. وتستخدم منتجات «هنكل» اللاصقة في الصناعات الثقيلة وصناعة وسائل النقل البري والبحري والجوي والمعادن وفي قطاع الصناعة العامة والإلكترونيات. وقال رئيس «هنكل - مصر» أحمد فهمي إن مصر تبهر العالم بآثارها، لذلك الحفاظ عليها هو ضرورة، ومن هذا المنطلق بادرت هنكل بالتواصل مع الخبير الألماني للمشاركة في ترميم القناع الذهبي. وأعلن عالم الآثار الألماني كريستيان إكمان، ورئيس فريق العمل المصري الألماني المشارك في عمليات الترميم، أن «خبرة هنكل في مجال المواد اللاصقة أسهمت في شكل كبير في تقديم الحل الأمثل لإعادة ترميم قناع توت عنخ آمون، إضافة إلى الدعم المالي المقدم من مؤسسة جيردا هنكل ستيفتونغ وبالتعاون مع المعهد الألماني للآثار بالقاهرة»