كشف عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز من جامعة أريزونا الأميركية مع وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي خططه لمحاولة كشف مقبرة الملكة نفرتيتي السرية، باستخدام تقنية حديثة من اليابان، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقد صباح أمس في هيئة الاستعلامات المصرية في ضاحية مدينة نصر. ولريفز نظرية يحاول إثباتها تتعلق بمكان مقبرة نفرتيتي التي لعبت دوراً بارزاً في مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، إذ يعتقد بأن هناك باباً سرياً في مقبرة توت عنخ آمون في تل العمارنة في الأقصر قد يقود إلى مدفن سري للملكة المصرية القديمة. وكانت نفرتيتي زوجة الفرعون أخناتون الذي أشاع ديانة التوحيد لإله الشمس (آتون). وأكد الدماطي أن توت عنخ آمون سيكون رجل القرنين ال 20 وال 21 إذا اكتشفت حجرات إضافية خلف أحد جدران مقبرته في وادي الملوك في الأقصر، مشيراً إلى أنه لا يعتقد بأنها تخص مقبرة الملكة نفرتيتي، ولكن وبنسبة 70 في المئة، يعتقد بأنها قد تضم مقبرة للملكة كيا، والدة توت عنخ آمون، أو ميريت آتون، ابنة اخناتون أو الملكة نفرتيتي زوجته. ونبّه الدماطي إلى أن خطوة العمل المقبلة تتضمن عرض هذا الملف على اللجنة الدائمة للآثار المصرية لدرس خريطة العمل المستقبلية والمواصفات العامة لأجهزة الرادار المستخدمة في كشف عما إذا كانت الجدران الداخلية للمقبرة تخفي خلفها مزيداً من الحجرات من عدمه، موضحاً أن هذا سيستغرق بين شهر وثلاثة أشهر مع عدم مساس الرسوم الأثرية في المقبرة، مشيراً إلى أنه عقب التأكد من وجود الحجرات، ستحدد الآليات المتاحة والمناسبة للوصول إليها بما يضمن سلامة المقبرة. وقدّم ريفز عرضاً علمياً لنظريته، موضحاً أنه اعتمد على صور مقطعية للمقبرة عالية الدقة بيّنت أن قناع توت عنخ آمون غير مخصّص لرجل بل لأنثى ويرجح أنها نفرتيتي، كما أن هناك دلائل تؤكد أن مقبرة توت عنخ آمون تخص نفرتيتي في الأصل.