صدرت اتهامات جديدة ضد محرك البحث «غوغل» بانتهاك خصوصية الطلاب الذين يستخدمون أجهزة الحواسيب المحمولة والتي تعمل بواسطة نظام التشغيل «غوغل كروم» وجمع معلومات حول عمليات البحث التي يقومون بها. وذكر موقع «تايم» الاميركي ان مؤسسة «الحدود الإلكترونية» المعنية بالحقوق الرقمية، اتهمت «غوغل» بأنها «انتهازية»، في شكوى رفعتها قبل اسبوعين أمام «لجنة التجارة الاتحادية»، فيما ردت «غوغل» بأنها «لم تقم بانتهاك خصوصية الطلاب ولم تفعل أي شيء خاطئ». وتفيد الشكوى بأن «الشركة قامت باختراق خصوصية الطلاب ومشاهدات الفيديو على الإنترنت من طريق الاجهزة التي تعمل بنظام كروم بوك». وأضافت المؤسسة أن «غوغل قامت بتقسيم ومراقبة أنشطة الطلاب ومتابعتها من مرحلة رياض الأطفال إلى الصف ال 12، لتتمكن من تحسين خدماتها الرقمية». وأوضح الموقع ان الشكوى تتهم «غوغل» بانتهاك خصوصية الطالب من خلال تخزين وتحليل البيانات التي يبحث عنها الطالب، اذ وقّعت «غوغل» العام الماضي على تعهد بعدم استغلال المعلومات والبيانات التي يبحث عنها الطالب لأغراض «غير التعليمية». وأشادت «غوغل» بجهود «الحدود الإلكترونية» في متابعتها خصوصية الطالب، لكنها قالت إنها «تتابع وتلتزم القوانين التي تطبقها لجنة التجارة الاتحادية». وقالت «غوغل» في بيان أن «الهدف من خدامتنا، تمكين الطلاب في اي مكان من التعلم والحفاظ على سرية المعلومات في آن معاً». وأصبح نظام «كروم بوك» ذو شعبية كبيرة في المدراس، لأنه يباع بأقل من 300 دولار. وفي العام 2012، دفعت «غوغل» غرامة تقدر ب 22.5 مليون دولار، بعدما خلصت «لجنة التجارة الاتحادية» الى ان «غوغل» خلقت ثغرة امنية مكنت اعلاناتها الرقمية من ان تطغى على محتوى الانشطة التي يقوم بها مستخدمي جهاز «أبل» عبر متصفح «سفاري»، من دون موافقتهم. من جهتها، قالت «وكالة حماية البيانات الهولندية» الاثنين الماضي انه يمكن تغريم «غوغل» 15 مليون يورو (18.6 مليون دولار) اذا لم تكف عن انتهاك خصوصية مستخدمي الإنترنت في هولندا. وقالت «هيئة حماية البيانات» ان «الشركة الأميركية تنتهك قانون حماية البيانات بالبلاد، إذ تستخدم المعلومات الخاصة بالمستخدمين مثل سجل التصفح وبيانات الموقع الجغرافي لاستهدافهم بإعلانات تجارية». وأمهلت الهيئة «غوغل» حتى نهاية شباط (فبراير) المقبل، لتغيير أسلوب تعاملها مع البيانات التي تجمعها من الأفراد المستخدمين لشبكة الإنترنت، فيما قال رئيس الهيئة جاكوب كونستام، ان «هذا الأمر مستمر منذ 2012 ونأمل ألا يكون صبرنا محل اختبار أكثر من ذلك».