اجتاحت محافظة حفر الباطن، أمس، عاصفة ترابية شديدة، نتج عنها انقطاع التيار الكهربائي عن أحياء العزيزية وأبي موسى الأشعري، والخالدية. قبل أن يتم إصلاح العطل، وتعاد الكهرباء إلى هذه المنازل، بعد نحو ساعتين عاش خلالها السكان ظروفاً «صعبة». وأدت العاصفة الترابية إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 400 منزل، بعد أن اقتلعت العاصفة سقفاً حديدياً من مبنى إدارة الجوازات، ليسقط على أسلاك الضغط العالي، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن الأحياء. فيما باشرت فرقة من الشركة السعودية للكهرباء، عملية صيانة كانت كفيلة بإعادة التيار الكهربائي. وشهدت ساعات الصباح الأولى، موجة غبار قوية جداً، اجتاحت محافظة حفر الباطن، فيما خفت وطأته بعد نحو ساعتين، وتحولت الأجواء من غبار شديد، إلى مطر غزير ومتوسط. واستمر تقلب الأجواء، ليعاود الغبار والمطر تبادل الأدوار بينهما، قبل أن يتوقف تقلب الأجواء في الرابعة من عصر أمس. وكانت حفر الباطن شهدت خلال الأيام الثلاثة الماضية، تكراراً لسيناريو تقلب الأجواء، ما نتج عنه زحاماً في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، وبخاصة ممن يعانون من أمراض الصدر والتنفس. وبحسب مصادر صحية؛ فإن المراكز الصحية شهدت نحو 200 حالة يومياً ممن يعانون من الأمراض التنفسيّة. ويتوقع أن يكون العدد تضاعف أمس الخميس، كون عاصفة أمس هي الأقوى. وكان موقع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، حذر من العاصفة، وتوقع حدوث «رياح سطحية تنشط على مناطق غرب ووسط وشرق المملكة، تحد من مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلو متر واحد، وتصل سرعتها إلى 60 كيلومتر في الساعة، وبخاصة مناطق القيصومة وحفر الباطن». إلى ذلك، طالب أهالي في حفر الباطن والقيصومة، من بلدياتهم، وضع مصدات وتشجير الواجهة الشمالية والشرقية، للتخفيف من آثار اجتياح الغبار، خصوصاً في ظل اشتهار المنطقة جغرافيا بتوالي الغبار على مدار العام، ما يجعل وضع الاحترازات «مطلباً أولياً»، كون آثاره الصحية «ملحوظة» في حفر الباطن، إذ ترتفع الأمراض التنفسيّة فيها، بسبب وجود كثرة الغبار.