مجد جديد كان بانتظار هداف المنتخب السعودي ونادي النصر الدولي محمد السهلاوي، الذي كان عام 2015 شاهداً على سلطنته وأهدافه مع «الأخضر»، حتى أصبح قبل أسابيع من نهايته أفضل هداف دولي في العالم، فهذا الرقم لم يستمر طويلاً، حتى دُهِم وكُسر من جلادين يجيدون السبق في الأمتار الأخيرة، ليفسدوا بذلك إنجازاً سعودياً كان منتظراً. 18 هدفاً كانت حصيلة أهداف السهلاوي بقميص «الأخضر»، بعد أن عجز مع النصر من تسجيل أي هدف في مناسبة دولية بعد خروج فريقه باكراً من مسابقة دوري أبطال آسيا ومغادرته دور المجموعات التي شهدت ركلة جزاء ضائعة بأقدام السهلاوي كانت كفيلة بأن تعادله برقم أحد أعتى نجوم العالم، البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب ال19 هدفاً. استطاع أسطورة ريال مدريد الإسباني الحالية من اقتحام المنافسة سريعاً، بعد أن دك شباك ماليمو السويدي بأربعة أهداف بداية الشهر الجاري ليضيفها إلى أهدافه ال12 التي جمعها مع «الملكي» في دور المجموعات من النسخة الحالية، والأدوار النهائية من نسخة الموسم الماضي، فيما لم يتمكن النجم البرتغالي من تسجيل أكثر من ثلاثة أهداف فقط بقميص منتخب بلاده. والسعودي محمد السهلاوي ليس العربي الوحيد في القائمة الذهبية لهدافي عام 2015، فالإماراتي أحمد خليل الذي توّج أفضل لاعب آسيوي هذا العام تمكّن من تجاوز رقم السهلاوي والوصول إلى الهدف ال20، بعد أن قدّم موسماً استثنائياً مع منتخبه وفريقه الأهلي الذي وصل معه إلى نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وتمكّن خليل من تسجيل ستة أهداف مع فريقه و14 مع «الأبيض» الإماراتي، 10 منها في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، فيما كانت البقية في بطولة أمم آسيا مطلع 2015. كان ذلك قبل أن يحطّم المهاجم البولندي روبيرت ليفاندوفيسكي الأرقام السابقة كافة بفضل أهدافه ال22 مع منتخب بلاده وفريقه بايرن ميونيخ الألماني، إذ سجل نصفها بقميص بولندا، والنصف الآخر مع «البافاري» في دوري أبطال أوروبا، ليقفز «ليفا» على صدارة الهدافين العالميين، في الوقت الذي توقفت فيه معظم المنتخبات والأندية عن خوض مباريات دولية بالتزامن مع أعياد نهاية العام، التي تشهد توقف لمعظم الأنشطة الرياضية، ما يعني أن البولندي أضاف اسمه إلى القائمة الشرفية لهدافي الكرة العالمية. في حين، يعتبر محمد السهلاوي أكثر لاعب في العالم سجل لمنتخب بلاه عام 2015، إذ إن أهدافه ال18 جميعها كانت بقميص «الأخضر»، وهو ما لم يقدر عليه منافسيه، وجاءت أهداف السهلاوي مع المنتخب السعودي في التصفيات المشتركة لنهائيات كأس العالم وأمم آسيا (13 هدفاً)، وثلاثة أهداف في البطولة الآسيوية التي استضافتها أستراليا، إضافة إلى هدفين في مواجهة ودية أمام الأردن. كل ذلك الزخم حول الجائزة التي يقدمها اتحاد التاريخ والإحصاء (iffhs)، المنظمة التي يلاحقها جدل واسع حول اعتراف «فيفا» بها أم لا، على رغم اهتمامها الكبير والدقيق بكل أرقام كرة القدم، إلا أن الاتحاد الدولي للعبة لا يشير إلى هذه الجائزة، بل أنها ليست موجودة في سجلاته على موقعه الرسمي، على خلاف بعض الأندية الأوروبية التي تشير دائماً إلى فوز لاعبيها بهذه الجائزة، آخرهم ريال مدريد الإسباني الذي أشار في موقعه الرسمي للنادي بفوز اللاعب بالجائزة.