وقع وزير الصناعة السوري فؤاد عيسى الجوني ونظيره التركي نهاد ارغون أمس، على محضر اجتماعات الدورة الثالثة للجنة الصناعية المشتركة ويتضمن تنظيم التعاون وتنسيقه وإنشاء مؤسسات مشتركة في مختلف المجالات بخاصة في مجال تصنيع مكوّنات السيارات وصناعات النسيج. واتفق على تمتين التعاون في مجال تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتطويرها وأن تدعو وكالة دعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة التركية المعنيين بالصناعات الصغيرة والمتوسطة من الجانب السوري إلى زيارة الوكالة والاطلاع على تجربتها في هذا المجال. وأشار الجوني إلى انه تم التركيز على التعاون بين «هيئة المواصفات والقياسات السورية» و»معهد المواصفات التركي» واتفق على إعداد اتفاقية للاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة بين البلدين توقّع قريباً، مع الاستفادة من الخبرة التركية في تشييد المدن التكنولوجية وتنظيمها وتبادل الخبراء والخبرات الفنية في مجال الدراسات والبحوث الصناعية والعمل على الاستفادة منها في حفز البحث العلمي الصناعي في سورية. وطرحت في اجتماعات اللجنة التي استمرت يومين المشكلات التي تعاني منها الشركات في البلدين خلال التصدير، واتفق على تأسيس نقاط اتصال مباشر لحل أي إشكال في مجال التعاون الصناعي، وعلى عقد اللجنة المشتركة في تركيا السنة المقبلة. وبدّد الوزير التركي شكوك الصناعيين السوريين حول وجود دعم تقدمه الحكومة التركية إلى الصناعيين الأتراك ما يشكل نوعاً من الإغراق للسلع في السوق السورية. ولفت إلى ان بلاده تصدر إلى 170 بلداً بقيمة 170 بليون دولار سنوياً، وان شريكها الأكبر الاتحاد الأوروبي، وهي ترتبط باتفاقية «منظمة التجارة العالمية» وأحكام المنظمة تمنع تركيا مثل غيرها من الدول من الوصول إلى حالة الإغراق. وأشار إلى أن هذا التصرف يفقد تركيا الأسواق الخارجية ويعرضها إلى عقوبات زجرية من المنظمة. لكنه لفت إلى وجود تشجيع مستمر للقطاع الصناعي من قبل الحكومة التركية لتقوية الصناعات وحفزها على المنافسة في الأسواق العالمية من خلال أنظمة استثمار شفافة وسهلة، تشجع المستثمرين، فضلاً عن كونها تدعم الدراسات والبحوث الصناعية وتدخل التقنيات الحديثة. وأشار الوزير التركي إلى أهمية الاتفاقات التي تم التوصل إليها باعتبارها تتضمن مواعيد وبرامج زمنية للتنفيذ، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات التركية الصناعية في سورية يبلغ نحو 700 مليون دولار وتوقع أن يرتفع إلى اكثر من بليوني دولار قريباً.