اتهمت تركياروسيا اليوم (الأربعاء)، بالمبالغة في الخطر العسكري الذي تقول أنقرة إن لا وجود له، في تعليقات ستزيد على الأرجح التوتر القائم بين البلدين، منذ أن أسقط سلاح الجو التركي طائرة حربية روسية الشهر الماضي. وقال الناطق باسم الخارجية التركية طانجو بلغيج، إن «تركيا لا تتصرف بشكل عدائي ضد أهداف عسكرية روسية، وأملنا الرئيس هو عدم تصعيد التوترات»، مضيفاً: «تعاملنا بحرص شديد لتهدئة التوترات التي تتصاعد منذ 24 من الشهر الماضي، وعناصر الجيش الروسي تعاملت لبعض الوقت وكأن هناك تهديداً من جانب تركيا، وهذا مبالغ فيه ولا أساس له من الصحة». وتدهورت العلاقات بين تركياوروسيا إلى أدنى مستوياتها في التاريخ الحديث، بعد أن أسقطت تركيا الطائرة الروسية، قائلةً إنها «تجاهلت تحذيرات متكررة باللاسلكي باللغة الإنكليزية بتجنب التحليق في المجال الجوي التركي»، فيما ينفي الطيار الروسي الناجي تلقي أي تحذيرات، وتختلف الدولتان أيضاً في شأن إذا كانت الطائرة الروسية عبرت فعلاً الحدود السورية التركية، بينما فرضت موسكو عقوبات على أنقرة. ورفض بلغيج الاستجابة لمطلب روسيا الخاص، بأن تدفع أنقرة تعويضات عن إسقاطها الطائرة الروسية، قائلاً إن «موقفنا من روسيا واضح، والطائرة الروسية أُسقطت لأنها انتهكت المجال الجوي التركي، وحذرنا روسيا من قبل، لذا ليس من الممكن تلبية المطالب الروسية». وحذرت روسيا الأحد الماضي، تركيا وطلبت منها الامتناع عما وصفته ب «استفزاز قواتها في سوريا أو بالقرب منها»، بعدما اضطرت سفينة حربية روسية إلى إطلاق طلقات تحذير لسفينة تركية في بحر إيجه، خشية وقوع تصادم بينهما.