اتفقت السعودية وأذربيجان، على تعزيز التعاون في كفاءة الطاقة وتشكيل مجموعة عمل فنية مشتركة للنفط والغاز والتعدين بين الوزارات ذات العلاقة من الجانبين، وتحديد الفرص المحتملة للتعاون في هذه الأنشطة، وناقشتا تأسيس شراكات استثمارية بين شركات عملاقة في البلدين مثل «سابك» وشركة النفط الوطنية الأذربيجانية (سوكار) وذلك في مشاريع المصافي والمشاريع البتروكيماوية. كما ناقشت اللجنة الحكومية المشتركة السعودية - الأذربيجانية في دورتها الرابعة التي عقدت في الرياض أمس، سبل تشجيع المصارف في السعودية وأذربيجان لعمل تسهيلات مصرفية تساعد على سرعة وسهولة التبادل التجاري والتبادل الثنائي للخبرات في الإنجازات العلمية الزراعية. وأوضح المدير العام للاتفاقات والتعاون الدولي في الهيئة العامة للاستثمار أسامة الغانم في تصريحات على هامش الاجتماعات، أن اللجنة ناقشت جميع أوجه التعاون والتنسيق من خلال أكثر من 20 بنداً ومحوراً ناقشتها الفرق الفنية المشتركة التي شكلها الجانبان، إذ شملت هذه البنود التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والزراعية والتقنية. وقال الغانم: «إن اللجنة ناقشت مجالات التعاون في الشؤون الثقافية والإعلامية والسياحية»، لافتاً إلى مشاركة ممثلين من 250 من مؤسسات القطاع الخاص السعودية والأذربيجانية في هذه الاجتماعات واللقاءات. وأضاف أن من أبرز النقاط التي تم بحثها باستفاضة بين الطرفين ضرورة وضع أطر متفق عليها لضمان استمرارية اللقاءات المشتركة، وإيجاد قنوات فاعلة لتبادل المعلومات الاستثمارية من خلال إنشاء مجلس أعمال سعودي - أذري بهدف تنمية التجارة البينية وزيادة الصادرات السعودية إلى أذربيجان والعكس. وعلى الصعيد التقني والفني، أشار الغانم إلى أنه جرى استعراض الفرص المتاحة للمملكة للإفادة من خدمات القمر الصناعي «أذرسبيس 1 إيه» لأذربيجان ومن التقنيات المتقدمة (تكنولوجيا النانو والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا الذرة والمواد الذكية والمنتجات والحلول المبتكرة)، من خلال تكوين فريق عمل سعودي - أذربيجاني في مجال الاتصالات والتقنيات المتقدمة. وعقدت الاجتماعات برئاسة محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان، ووزير الاقتصاد والصناعة في أذربيجان شاهين مصطفاييف، الذي يزور المملكة على رأس وفد يضم عدداً من ممثلي الجهات ذات العلاقة في الحكومة الأذربيجانية ورجال أعمال ورؤساء شركات. وأكد العثمان أهمية المشتركات الثقافية والحضارية المتعددة بين الشعبين السعودي والأذري، مشيراً إلى أن العلاقة الاقتصادية والاستثمارية في الأعوام الماضية بدأت تأخذ منحىً تصاعدياً بين البلدين وهناك تطورات إيجابية تحققت خلال الفترة الماضية، وينبغي على الجانبين وخصوصاً مؤسسات قطاع الأعمال العمل معاً للولوج إلى أفق أرحب وأوسع كون التعاون والشراكات الاستثمارية بين رجال الأعمال في أذربيجان والسعودية ما زال واعداً وخصباً. من جانبه، قال وزير الاقتصاد والصناعة في أذربيجان، إنه جرى تبادل وجهات النظر والآراء والمعلومات حول الوضع الاقتصادي والاستثماري الحالي في كلا البلدين وسبل تنميتها وتطويرها، كما تم استعراض أوجه التعاون القائم بينهما في المجالات الاقتصادية والتجارية والفنية، وأبرز ما تحقق من نتائج لأعمال واجتماعات الدورة الثالثة للجنة التي استضافتها العاصمة باكو قبل عامين في كانون الأول (ديسمبر) 2013.