افتتح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس في مدينة المكلا مصنع «إسمنت حضرموت» التابع للشركة العربية اليمنية للإسمنت المملوكة لمستثمرين سعوديين. شارك في الافتتاح وزراء ومسؤولون يمنيون وسعوديون ورجال أعمال ناقشوا على هامشه عدداً من الفرص الاستثمارية في اليمن. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة عبد الله بقشان أن تكلفة المشروع تبلغ 260 مليون دولار، ويعمل بطاقة إنتاجية 1,5 مليون طن سنوياً. وأشار في تصريحات إلى الصحافيين إلى أن الاستثمار في اليمن له ميزات كثيرة، وأن مشروع إسمنت حضرموت لن يكون الوحيد الذي ينفذه سعوديون في اليمن. واعتبر أن الدعم الذي يتلقاه المستثمرون السعوديون من القيادة اليمنية يعطيهم دفعاً قوياً للاستثمار في مجالات أخرى. ويمتلك المصنع مستثمرون وشركات سعودية هم محمد العمودي، وعبد الله باحمدان، وإسمنت المنطقة الشرقية، والمهندس عبد الله بقشان وآخرون. وشاركت في تنفيذه خمس شركات عالمية وعربية، فأنجزت شركة «أتكنز» البريطانية الدراسات الأولية، وبنت الشركة الصينية «سينوما» الهندسية العالمية مصنع الإسمنت في إشراف شركة «هولتك» الهندية للاستشارات الهندسية، بينما صدّرت شركة «كاتربيلر» الألمانية المعدات الكهربائية، ونفذت شركة السد العالي المصرية تركيب معدات لمحطة الكهرباء وتشغيلها بطاقة 45 ميغاوات. وأعلن بقشان عن استثماره مع رجال أعمال سعوديين في مشاريع عقارية وصناعية أخرى في كل من حضرموت وعدن ولحج وأب وصنعاء. وأكد أن هناك دراسات جديدة لمشاريع أخرى سيعلن عنها حال انتهاء دارسات الجدوى الاقتصادية. ولفت بقشان إلى انه سيتم الانتهاء قريباً من مشروعي منتجعات أب السياحي في مدينة أب ومرتفعات المكلا السياحيين. وافتتحت العام الماضي قرية سياحة طينية في خيلة بقشان، ومجموعة دار الاختراع المملوكة لبقشان شركة خاصة بالأسماك في حضرموت، وشركة أخرى للخرسانة، إضافة إلى دخولها في شراكة مع موانئ دبي العالمية في مشروع ميناء الحاويات في عدن. وأضاف بقشان أن العمل جار في إنشاء فندق الأوراق الذهبية في منطقة عصر في صنعاء، إضافة إلى مصنع السكر في عدن، وتنفذه مجموعة ميدروك العمودي، بينما يُعدُّ لتنفيذ فندق جديد في مدينة الحديدة. وقال المدير العام للشركة العربية اليمنية للإسمنت محمد عثمان العمودي: «يشمل المشروع إنشاء محطة كهربائية بقدرة 45 ميغاوات لإمداد المصنع والبنية التحتية اللازمة مثل محطة معالجة مياه الشرب ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي للحفاظ على البيئة، ويعتمد على أجهزة عالية الكفاءة في فلترة الأتربة والغبار المتصاعد من عملية التصنيع».