الخرطوم – واس – أكد الرئيس السوداني عمر البشير، في افتتاح الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية في الخرطوم أمس، أن «أبواب السودان مفتوحة لرؤوس الأموال والاستثمارات العربية، للاستفادة من الإمكانات الاقتصادية الكبيرة التي يتمتع بها». ويشارك في الاجتماعات التي تستمر يومين، وزراء المال والاقتصاد ومديرو الهيئات المالية العربية والصناديق الإقليمية العربية ومؤسسات التمويل الدولية. ويرأس وفد المملكة العربية السعودية في الاجتماعات وزير المال إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ويضم محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي محمد بن سليمان الجاسر ونائب الرئيس العضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية يوسف البسام، ومتخصصين في الوزارة والمؤسسة والصندوق. ونوّه البشير ب «وقوف القادة العرب إلى جانب السودان في تصديه للعقوبات الاقتصادية والمواقف السلبية من بعض الدول الغربية». وأشاد ب «دعم الصناديق العربية المتواصل للمشاريع التنموية والاقتصادية في بلاده». وبدأ مسؤولون في الهيئات المالية العربية اجتماعات مغلقة تستمر يومين لمناقشة قضايا، منها التقارير السنوية لأداء الهيئات المالية العربية وخططها لهذه السنة، إضافة إلى مراجعة تقارير مدققي الحسابات المالية المنتهية العام الماضي واعتمادها. وتتناول الاجتماعات المصادقة على الموازنات العامة وحساب الإيرادات والنفقات لهذه المؤسسات، وتعيين مدققي الحسابات لهذه السنة، ومناقشة أعمال هذه الهيئات ونشاطاتها وبرامجها وخططها المستقبلية، وسبل تطوير نشاطات الهيئات المالية العربية المشتركة، بما يخدم تعزيز التعاون الاقتصادي العربي، فضلاً عن عرض الجوانب المتعلقة بمساهماتها في دعم مسيرة التنمية العربية وسبل زيادتها في السنوات المقبلة. وتضطلع هذه الهيئات، وهي الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وصندوق النقد العربي، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، بدور مهم في تأمين التمويل اللازم لمشاريع التنمية والإصلاحات الاقتصادية والمالية في الدول العربية. ووصلت قيمة الأموال التي قدمتها هذه المؤسسات من قروض وتسهيلات منذ إنشائها حتى نهاية عام 2008، إلى 34.5 بليون دولار. يُذكر أن هذه الاجتماعات تُعقد في ظل متطلبات استراتيجية عربية مشتركة لمواجهة تداعيات أزمة المال العالمية.