توقع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية زوال اسرائيل نهائياً في غضون 12 عاماً، معتبراً أن الانتفاضة الحالية «تُعد أكبر تحول استراتيجي في المنطقة». وقال هنية، لمناسبة ذكرى انطلاقة الحركة ال 28، التي صادفت أمس، إن «الانتفاضة أوجدت فلسطينياً جديداً»، معبّراً عن تفاءله «بالجيل الفلسطيني القادم الذي يصنع الأحداث اليوم في الضفة الغربية، والشباب الذي يضرب تل أبيب وحيفا من قطاع غزة». واستذكر هنية ما قاله مؤسس الحركة الشهيد أحمد ياسين أن «ما بين 2022 - 2027 لن تكون هناك اسرائيل، ونحن الآن مع جيل التحرير والنصر. خمس سنوات قادمة ستكون فيها المعالم مختلفة وفلسطين انشاء الله ستكون في حاضنة أهلها العربية والإسلامية». وأكد القيادي في الحركة محمود الزهار أن الحركة لن تُبرم صفقة تبادل أسرى جديدة مع إسرائيل إلا بشروطها، و «لن تدفع ثمن صفقة وفاء الأحرار (شاليت) مرتين» في اشارة الى اعادة اسرائيل اعتقال 70 منهم. ووجه الزهار، خلال مهرجان أقامته «حماس» لمناسبة ذكرى انطلاقتها أمس في مدينة غزة، رسالة الى اسرائيل، قائلاً: «عليكم أن تطلقوا سراح من أطلق سراحهم في وفاء الأحرار، ولن نتحدث كلمة واحدة في هذا الموضوع قبل أن يتم الإفراج عنهم، والتعهد بعدم تكراره». وأضاف أن «كتائب القسام» الذراع العسكرية للحركة بقيادة محمد الضيف «ستطور أدواتها لتغطي مساحة فلسطين. «حماس» قالت لكم نغزوكم ولا تغزونا وصدقت، واليوم تقول لكم إن وعد الآخرة مصيركم المحتوم». وفيما بدا رفضاً لمبادرة الجبهة الشعبية حول معبر رفح، أبدى الزهار استعداد «حماس» مشاركة أي جهة «نظيفة شريفة» إدارة معابر القطاع غزة، «ولن تسلمها للمهربين واللصوص والمجرمين» في اشارة الى حركة «فتح». وانتقد بشدة «الغرب المنافق» تجاه الجرائم الإسرائيلية في فلسطين، وطالبه بأن يعيد حساباته «لأن الإسلام قادم شئتم أم أبيتم». وقال رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل لمناسبة الذكرى إن الحركة «أضافت بصمة مميزة للعمل الفلسطيني المقاوم، معتبراً أن «تطور المقاومة الفلسطينية قربنا من مشروع التحرير»، لافتاً الى أن الحركة «قطعت شوطاً كبيراً في مسيرة النضال الفلسطيني، وإنجاز المشروع الوطني ومسيرة التحرير والانعتاق من الاحتلال الإسرائيلي». بدوره، شدد عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق على أنه «لا مستقبل للاحتلال على أرض فلسطين، والعودة والتحرير بات قريباً». واعتبر أن «حماس أفشلت مشروع التنازل والتفريط المتمثل في مشروع أوسلو، حينما حافظت على ثوابت القضية وحقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة». وحيت «حماس» في بيان «أهلنا في الضفة الغربية الذين كسروا حواجز الخوف والإرهاب الذي يمارسه الاحتلال ضدهم، وسطروا بعملياتهم الفدائية البطولية صفحات مشرقة في سجل المقاومة الفلسطينية والإنسانية». وتظاهر الآلاف من عناصر الحركة في شارع عمر المختار بوسط غزة بحضور عدد من القيادات.