قال مسؤول أميركي كبير في وزارة الخزانة الأميركية إن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) نهب حوالى بليون دولار من مصارف في العراق وسورية، «ما صعب من محاولات الولاياتالمتحدة استهداف مصادر تمويله». ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن آدم زوبن قوله أول من أمس (الخميس)، إن التنظيم «نهب بين 500 مليون وبليون دولار أميركي من مصارف سيطر عليها في العراق وسورية»، مضيفاً أن التنظيم «استخدم في الكثير من الأحيان، أساليب وحشية لابتزاز السكان الرازحين تحت سيطرته وحصل من خلال ذلك على ملايين الدولارات الإضافية». وذكرت شبكة «سي أن أن» الإخبارية الأميركية أن الولاياتالمتحدة عملت مع الحكومة العراقية لإغلاق 90 مصرفاً كانت تعمل في مناطق يسيطر عليها التظيم، لافتة إلى ان هذه المصارف «عزلت عن نظام المال العالمي عل رغم إمكان استمرار بعضها في العمل محلياً». من جهة أخرى، لفت المسؤول الأميركي إلى أن «داعش» حصل على أكثر من 500 مليون دولار من خلال بيعه للنفط، وأضاف: «على رغم معاداتهما بهضهما بعضاً، فإن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد كانت أكبر المشترين لنفط التنظيم». وكان مركز «اي أتش أس» البريطاني للتحليل لفت إلى وجود مؤشرات على مواجهة «داعش» مشكلات مالية بسبب الحملة العالمية ضده، موضحاً أن التنظيم المتشدد لجأ إلى خفض رواتب مقاتليه، ورفع سعر الخدمات مثل الكهرباء، وفرض ضرائب جديدة. يذكر أن التحالف الدولي الذي تقود الولاياتالمتحدة يستمر في استهدافه التنظيم المتطرف من خلال الضربات الجوية، بالإضافة إل محاولاته قطع مصادر تمويل "داعش" خصوصاً النفط.