دشّن أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، مشاريع تطوير مدينة سدير للصناعة والأعمال، وذلك في حفلة نظمتها هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية. ووصف الأمير سلمان المشروع، بأنه استراتيجي ومهم ورافد قوي للاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن المشروع يعتبر نقلة نوعية في تأسيس المدن النموذجية. ويتضمن المشروع تطوير المرحلة الأولى، والتي تبلغ مساحتها 16 مليون متر مربع، وهي تستوعب 600 مصنع، ومن المتوقع أن يعمل في هذه المصانع عند اكتمالها، أكثر من 70 ألف شخص، تم البدء في تنفيذ الجزء الأول من المرحلة الأولى بمساحة 8 ملايين متر مربع، بكلفة تصل إلى 900 مليون ريال. وأشاد وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية عبدالله زينل بالإنجازات التي حققتها هيئة المدن الصناعية خلال الفترة الوجيزة السابقة لدعم الاستراتيجية الوطنية للصناعة، والتي تهدف إلى دعم تطوير القاعدة الصناعية في السعودية، ورفع نسبة دخل القطاع الصناعي في الناتج المحلي إلى 20 في المئة خلال ال 13 سنة المقبلة، والتي بلغت 11 في المئة عام 2009. من جهته، أوضح المدير العام لهيئة المدن الصناعية الدكتور توفيق الربيعة، أن مشاريع الهيئة الهادفة إلى تلبية طلبات المستثمرين وحاجهم للأراضي والفرص الاستثمارية مستمرة في كل المدن، ومنها مدينة الصناعة والأعمال في سدير، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل على تنفيذ ثلاثة مشاريع مهمة في مدينة الصناعة والأعمال في سدير، الأول مشروع تطوير المرحلة الأولى من المدينة الصناعية، وتتجاوز كلفته 500 مليون ريال، والثاني مشروع محطة كهرباء لتوفير الكهرباء للمرحلة الأولى، بمبلغ 137 مليون ريال، والثالث مشروع إنشاء الطرق السريعة الرابطة، والتي تشمل إنشاء تقاطعات على طريق الرياض - القصيم السريع، وطريق عشيرة بكلفة 209 ملايين ريال. وأكد أن المدينة توفر فرصاً استثمارية كبيرة في مجالات التوزيع والنقل والتخزين والخدمات التجارية. وتعتبر مدينة سدير للصناعة والأعمال من أكبر المدن الصناعية في المنطقة، إذ يبلغ إجمالي مساحتها نحو 264 مليون متر مربع، ويتكون المخطط العام للمدينة من مساحات للأنشطة الصناعية والاستخدامات السكنية والأنشطة التجارية والمعارض التسويقية ومركز الخدمات والمرافق العامة والطرق والمستودعات، وتم وضع معايير ومواصفات عالية تختلف عن بقية المدن الصناعية القائمة.