أكدت السفارة السعودية في أنقرة تدخلها لمعالجة قضية إعلامي تلفزيوني أخرت السلطات الأمنية التركية دخوله البلاد، من طريق مطار صبيحة الدولي، مشددة أنها اتصلت بكل الجهات المختصة لحل موضوع المواطن، وهو ما نتج منه تدخل أحد مستشاري الرئيس التركي؛ لإنهاء هذا الموضوع، وسماح السلطات التركية بدخوله، نافية تقصيرها في التعامل مع القضية، كما أشيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضحت السفارة السعودية في بيان صحافي أصدرته أمس (تلقت «الحياة» نسخة منه)، حول ملابسات ما حصل للمواطن السعودي محمد مسفر حمدان العتيبي المعروف ب»محمد التوم»، والذي يقدم برنامجاً في قناة «24 الرياضية»، عما تداول في مواقع التواصل الاجتماعي حول تأخير دخوله الأراضي التركية. وقالت: «تلقت القنصلية في الثانية من ظهر هذا اليوم (أمس) (بالتوقيت المحلي التركي) اتصالاً من أحد أقارب المواطن، مفيداً بأن السلطات التركية في مطار صبيحة الدولي منعته من دخول الأراضي التركية، للاشتباه في اسمه، واتصلت القنصلية بتلك الجهات، التي أكدت لها صحة الخبر، مبينة أن القوانين التركية تمنع دخول من يُشبته في اسمه واسم عائلته وتاريخ ميلاده». وأضافت: «تلافياً لأي تأخير في هذه القضية؛ اتصلت القنصلية في سفارة خادم الحرمين الشريفين في أنقرة، والتي بدورها وجهت مذكرة رسمية إلى وزارة الخارجية التركية؛ لمعرفة أسباب هذه القضية، والعمل على إنهائها في أسرع وقت. كما خاطبت جهات أخرى للغرض نفسه»، لافتة إلى أنها والقنصلية قامتا بالاتصال «بكل الجهات المختصة، لحل موضوع المواطن العتيبي، والتي نتج منها تدخل أحد مستشاري الرئيس التركي؛ لإنهاء هذا الموضوع، وسماح السلطات التركية بدخوله». وأعربت عن أسفها الشديد من «بعض الانفعالات السلبية التي أبداها بعض المواطنين عند سماعهم خبر هذه القضية» بحسب ما جاء في البيان، مؤكدة «حرصها واهتمامها بقضايا المواطنين كافة». وأعربت عن تقديرها للتعاون الذي أبدته السلطات التركية في هذه القضية. كما ذكرت المواطنين القادمين إلى إسطنبول كافة بضرورة «الاتصال بها على أرقامها المنشورة على الموقع الرسمي لها، وموقع وزارة الخارجية، عند وقوع ظروف طارئة»، مشددة أنها «لا تتوانى عن تقديم الدعم والمساندة اللازمين». وكان محمد العتيبي تعرض إلى التوقيف في مطار صبيحة التركي في اسطنبول. وذكر العتيبي عبر تغريدات في حسابه على «تويتر»، أنه وعائلته «موقوفون في المطار إثر اشتباه في الاسم»، مضيفاً: «اتصلت على السفارة السعودية، ولم يأتني أحد أو رد». وواصل: «الآن سينقلونني إلى حجز الرجال، وعائلتي في حجز النساء، هل يرضيكم بالله؟ حسبي الله ونعم الوكيل». إلا أن العتيبي أشار في وقت لاحق إلى انفراج قضيته، فدوَّن «يبيض وجوهكم يا من سعيتم ودعيتم لي، جاءني (مستشار رئيس الجمهورية) طه التركي ومديرة المطار، وأخبروني أنني سأدخل تركيا من أوسع أبوابها». وحصدت التغريدات تفاعلاً واسعاً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي. من جهته، أوضح مستشار الرئيس التركي عبر تغريدة في حسابه: «أنا الآن مع الأخ العزيز محمد التوم في مطار إسطنبول، والآن متوجهون إلى احتساء الشاي على (شاطئ) البيسفور».