في أحدث خطوة تؤشر إلى مكانة قطر في عالم الطاقة، افتتح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في مدينة راس لفان الصناعية شمال قطر أمس، « مصفاة لفان» التي وصفها مسؤولو «شركة قطر غاز» بأنها « إحدى أكبر مصافي المكثفات في العالم»، وأكدوا أنها تأتي في سياق «الإنجازات الكبرى التي أحرزتها قطر على طريق الاستغلال الأمثل للمكثفات المنتجة من حقل الشمال». وتبلغ تكلفة المصفاة 800 مليون دولار، وسعتها الإجمالية 146 مليون برميل، وقدرتها الإنتاجية 61 ألف برميل في اليوم من النافتا، و52 ألفاً من وقود الطائرات و24 ألفاً من زيت الغاز و9 آلاف برميل يومياً من غاز البترول المسال. وساهم في إنشاء المصفاة «قطر للبترول» (51 في المئة) و «إكسون موبيل» (10في المئة) و «توتال» (10في المئة) و «إيدميتسو» (10في المئة) و «كوزمو» (10في المئة) و «ميتسوي» (4.5 في المئة) و «ماروبيني» (4.5 في المئة) وفيما لفت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة عبد الله العطية إلى الاحتياطات الهائلة من الغاز والمكثفات في حقل الشمال، رأى من الطبيعي أن تبذل قطر جهدها في تصميم مشروع من شأنه أن ينمي هذه الموارد وتطويرها ليمكننا من الوفاء بالطلبات العالمية والمحلية المتزايدة على هذه المنتجات. وأعتبر أن المصفاة مشروع «يتناغم مع إستراتيجيتنا الطويلة الأمد الرامية إلى تنويع المنتجات الهيدروكربونية، وخطوة مهمة على طريق تنويع مصادر الطاقة لدولتنا». ووصف رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لشركة قطر غاز فيصل السويدي المشروع بأنه «حديث وفريد من نوعه، وأضاف أن قطر غاز تمتلك البنية التحتية الملائمة والقيادة والخبرة العالية في مجال السلامة والعمليات لتولي زمام أمور مشروع من هذا القبيل. وأشار إلى تنفيذه بالالتزام الكامل بأعلى معايير السلامة والحفاظ التام على البيئة. يشار إلى أن السعة الإنتاجية للمصفاة 146 ألف برميل مكثفات يومياً، تعادل كمية الوقود التي تكفي لأربع عشرة طائرة جمبو سوبر، وتشغيل 6 آلاف شاحنة و43 ألف سيارة يومياً. ويضم المشروع وحدات معالجة تشمل نظم المرافق ووحدات التقطير وسخانات النافتا والكيروسين المائية ووحدة للهيدروجين ومصنعاً للغاز المشبع لإنتاج النافتا ووقود الطائرات وزيت الغاز وغاز البترول المسال.