يميل من يرافقون أشخاصاً يفرطون في شرب الكحول إلى السير على خطاهم وشرب كميات أكبر مما كانوا يفعلون من قبل، والعكس صحيح. وأفاد موقع "هيلث داي نيوز" الأميركي ان دراسة جديدة أظهرت ان المرء يتأثر بمحيطه في ما يتعلق بشرب الكحول فمن هم محاطون بشاربي الكحول يفرطون بالشرب، في حين ان من يعيش في محيط فيه أصدقاء وأقارب من غير شاربي الكحول لا يستهلكونه بدورهم. وقال المسؤول الرئيسي عن الدراسة الدكتور نيلز روزنكويست من قسم الطب النفسي وسياسة الرعاية الصحية في مستشفى مساشوستس الأميركية ان شرب الناس للكحول ليس على سبيل الصدفة، والأمر لا يتعلق فقط بالتاريخ العائلي والوضع الجيني. يشار إلى ان معدي الدراسة جمعوا بيانات عن أكثر من 1200 شخص وطلب منهم الإجابة على أسئلة بشأن مدى استهلاكهم للكحول والشبكات اللاجتماعية التي دخلوا إليها طوال 30 سنة. وتبين ان الأشخاص الذين لديهم أصدقاء أو أقارب يفرطون في شرب الكحول هم 50% أكثر عرضة لشرب كميات كبيرة من الكحول مقارنة مع أشخاص ليسوا على صلة بمفرطي الشرب. كما بينت الدراسة انهم 36% أكثر عرضة لشرب كمية أكبر من الكحول إذا كان أحد أصدقاء صديقهم أو صديقتهم يفرط في الشرب. واكتشف الباحثون ان إحاطة المرء بأشخاص يفرطون في شرب الكحول رفع نسبة استهلاك الكحول بنسبة 70%، في حين ان الإحاطة بالممتنعين عن الشرب خفضت نسبة الاستهلاك إلى النصف تقريباً. يشار إلى ان نتائج الدراسة نشرت في عدد 6 نيسان'أبريل من "حوليات الطب الداخلي".