تنظم وزارة الزراعة ورشة عمل بعنوان «الزراعة المحمية ... الوضع الراهن والرؤية المستقبلية» بالتعاون مع مجموعة نما المعرفية، إذ تبدأ أعمالها اليوم وتستمر يومين في الرياض. وأوضح وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية والمشرف العام على الورشة الدكتور عبدالله بن عبدالله العبيد أن تنظيم هذه الورشة يأتي في إطار سعيها نحو تطبيق سياسة فعالة للأمن الغذائي تعتمد على تطوير الزراعة المحمية والنهوض بها، من خلال استخدام تقنيات الري الحديثة في البيوت المحمية التي تتيح الإنتاج المكثف وبكميات كبيرة للمحاصيل الزراعية وعلى مدار العام، وتحافظ في الوقت ذاته على الموارد الطبيعية وفي مقدمها المياه، مشيراً إلى أن هذه السمات المميزة للزراعة المحمية شجعت الوزارة على إدخالها ضمن توجهها لنقل وتوطين التقنيات الزراعية الحديثة منذ أكثر من 40 عاماً. وقال إن الورشة ستناقش أفضل ما تم التوصل إليه علمياً في مجال الزراعة المحمية من حيث زيادة كفاءة الإنتاج الزراعي واستخدام التقنيات الحديثة وتوافر المقاومة الحيوية والحد من استخدام المبيدات الكيماوية في مقاومة الآفات، وذلك من خلال سبعة محاور رئيسية تشمل مواضيعها: أنواع البيوت المحمية ومدى ملاءمتها لظروف المملكة، وتقنيات الري في البيوت المحمية، والتجارب الدولية في الزراعة المحمية، والتجارب المحلية في الزراعة المحمية، والمكافحة الحيوية والاستخدام الآمن للمبيدات الزراعية، واقتصاديات الزراعة المحمية والتسويق، والرؤية المستقبلية للزراعة المحمية. وأشار العبيد إلى أنه ستطرح خلال جلسات الورشة وعلى مدى يومين، مجموعة من أوراق العمل التي أعدها الخبراء المتخصصون في هذه المحاور، متضمنة أحدث الأساليب العملية والتجارب التطبيقية المحلية والدولية في مجال الزراعة المحمية. وأضاف أنه سيشارك في فعاليات الورشة نخبة من المسؤولين والمعنيين بالزراعة المحمية من الجهات الحكومية ذات العلاقة، والشركات والمؤسسات والجمعيات الزراعية، واللجان الزراعية في الغرف التجارية، والمنظمات الزراعية المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة، ونخبة من أساتذة كليات الزراعة السعودية والخبراء الدوليين لإثراء الورشة بأبحاثهم العلمية وخبراتهم وتجاربهم التطبيقية في مجال الزراعة المحمية. وذكر أنه من خلال تبادل الرؤى والخبرة بين هذه النخبة المميزة من المشاركين، فإنه سيتم وضع رؤية مستقبلية للزراعة المحمية في المملكة تستهدف إيجاد تنمية زراعية مستدامة تحقق الأمن الغذائي وتحافظ على مورد المياه الحيوي للأجيال الحالية والمستقبلية.