أعلنت الدول ال57 الاعضاء في منظمة الامن والتعاون في أوروبا إرسال بعثة مراقبين مدتها ستة أشهر إلى أوكرانيا بعدما وافقت روسيا على سحب اعتراضاتها. وسيتألف الفريق المدعو الى الانتشار في مجمل أرجاء البلاد بإستثناء منطقة القرم الانفصالية، من نحو مئة مراقب مدني بينهم "فريق طليعي" يتوقع وصوله بحلول 24 ساعة. وسينشر المراقبون في البداية في تسعة أماكن بما في ذلك دونيتسك وهي مدينة كبيرة في شرق أوكرانيا الذي تقطنه أغلبية من الناطقين بالروسية. وجاء القرار بعد محاولات عدة فاشلة في الاسابيع القليلة الماضية للاتفاق على إرسال بعثة للمساهمة في نزع فتيل الأزمة في الدولة السوفياتية السابقة. من جهة ثانية، أكد البيت الابيض أن جولة الرئيس باراك اوباما الاسبوع المقبل في اوروبا ستظهر ان روسيا "اكثر عزلة" على الساحة الدولية. وأعلنت سوزان رايس مستشارة الامن القومي للرئيس اوباما أن "ما سيكون واضحاً للعالم أجمع هو ان روسيا اكثر عزلة وان المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولاياتالمتحدة، يدعم الاوكرانيين وحكومتهم، ومصمم على فرض اثمان على روسيا" لانها وضعت يدها على القرم. ويبدأ اوباما الاثنين جولة تستغرق ستة أيام ستقوده على التوالي الى هولندا حيث يشارك في قمة حول الامن النووي واجتماع لمجموعة الدول السبع، والى بروكسل لحضور قمة مع القادة الاوروبيين ولقاء مع الامين العام لحلف شمال الاطلسي. وستطغى على الشق الاوروبي من هذه الجولة، الازمة الحادة الناجمة عن ضم القرم الى روسيا، وهو ما نددت به الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الذين بداوا هذا الاسبوع فرض عقوبات على المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. على خط مواز، وقع بوتين قانونين يكملان إجراءات ضم منطقة القرم إلى روسيا بينما تملك القلق المستثمرين من قرار الولاياتالمتحدة فرض عقوبات على دائرته المقربة من رجال الأعمال ومسؤولي الأمن. ووعد بوتين بحماية بنك وضعته واشنطن في القائمة السوداء ويملك حليف قديم له جزءا منه وقال المتحدث باسم بوتين إن روسيا سترد بالمثل على القيود المالية وقيود التأشيرات الأميركية. من جهة ثانية، قال الامين العام للام المتحدة بان كي مون ان الازمة الاوكرانية لا يمكن تسويتها إلا من خلال حل ديبلوماسي يحترم سلامة اراضي الدولة السوفيتية السابقة. وكان الاتحاد الاوروبي أعلن عن فرض عقوبات جديدة على 12 من كبار المسؤولين الروس، وذلك على خلفية ضمّ جمهورية القرم الى روسيا.