اعتقلت شرطة مدينة جنيف السويسرية رجلين من أصل سوري ليل الجمعة في جنيف، في إطار تحقيق في «أخطار جهادية». وأفاد مكتب المدعي العام الفيديرالي بأن الموقوفين صنعا وأخفيا ونقلا متفجرات أو غازات سامة في سيارتهما خلال عبورها طريقاً تؤدي إلى الحدود الفرنسية، وخالفا القانون السويسري الذي يحظر تنظيمي «القاعدة و «داعش» والجماعات المرتبطة بهما. وأعلن حال التأهب المشددة في جنيف الخميس الماضي، بسبب تهديدات جهادية ترتبط بأربعة أشخاص على علاقة بتنظيم «داعش» يجرى البحث عنهم استناداً إلى معلومات وفرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي)، وأفادت بأن الرجال الأربعة كانوا في جنيف الأسبوع الماضي، مع تزويدها صورة لهم ملتحين. وأعلن المدعي العام الفيديرالي أن «الهدف الرئيس هو منع حصول عمل إرهابي». لكن السلطات أبقت مستوى التهديد عند الدرجة الثالثة في سلم من خمسة مستويات، وقالت إيمانويل لو فيرسو: «لا تغيير أبداً في الوضع الأمني». وقال رئيس دائرة أمن جنيف لصحيفة «لو ماتان»: «لسنا في وضع ممائل لبروكسيل، ولا نستطيع القول أن اعتداء كان سيقع في الأيام الأخيرة»، علماً أن جنيف مقر لنحو 30 منظمة دولية وتضم المقر الأوروبي للأمم المتحدة. وبعد اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وفرض حال الطوارئ في نقاط العبور بين فرنسا وسويسرا في منطقة جنيف، جرى تعزيز الرقابة وتعاونت قوات الأمن السويسرية والفرنسية في هذه المهمة. لكن، لا تخضع كل النقاط لمراقبة. على صعيد آخر، أفادت شركة «سنتشري آرمز» الأميركية لبيع الأسلحة ومقرها مدينة ديلراي بيتش في فلوريدا أنها تتعاون مع السلطات، بعد مؤشرات إلى العثور على مسدس قامت ببيعه، في أحد مواقع اعتداءات باريس الدموية في 13 تشرين الثاني الماضي. وأكدت الشركة أنها تطبق بدقة كل قوانين الولاية وتلك الفيديرالية والمحلية، وأن لا مؤشر إلى ضلوعها في أي عمل مخالف للقانون. وقالت الشركة في بيان: «تلقينا تقارير غير مؤكدة بأن مسدساً عثر عليه في موقع اعتداءات باريس تمّ استيراده في شكل قانوني إلى الولاياتالمتحدة، وبيع في شكل شرعي إلى تاجر أسلحة محلي مرخص قبل أكثر من عامين. وأضافت: «لم نستطع تأكيد التقرير، لكننا نساعد السلطات في تحقيقاتها». وكان ميلويكو براجكوفيتش، رئيس مصنع «زاستافا» للأسلحة في صربيا، كشف أن أسلحة استخدمت في اعتداءات باريس صنعت في المصنع، بينها مسدس «شبه آلي من طراز بي في إم 92» أنتج في مصنعنا، وتم تصديره في شكل قانوني إلى سنتشري آرمز في أيار (مايو) 2013. في الصين، أعلن مينغ جيانشتو، رئيس جهاز الأمن الداخلي الصيني، أن بلاده يجب أن تحسن قدراتها على جمع معلومات الاستخبارات وتبادلها بين الإدارات المختلفة إذا أرادت تعزيز التصدي لتهديد الإرهاب، في اعتراف نادر بمواجهة الصين مشاكل في هذا الإطار. وقُتل آلاف الأشخاص في السنوات القليلة الماضية في منطقة شينغيانغ غرب الصين، حيث تعيش أقلية من الأويغور المسلمين، في أعمال عنف اتهمت السلطات متشددين إسلاميين بتنفيذها في محاولة لإنشاء دولة مستقلة تسمى تركستان الشرقية. وقال مينغ في كلمة في مدينة أورومتشي عاصمة شينغيانغ: «رغم تحقيق بعض النجاح في محاربة الإرهاب ما زال الوضع خطيراً، لذا يجب تحسين جمع معلومات الاستخبارات، وتوفير قيادة أفضل للرد على الحوادث».