أعلن البيت الأبيض أمس، أن إدارة الرئيس باراك أوباما ستكشف اليوم عن استراتيجيتها العسكرية النووية الجديدة. ويأتي تحديث الاستراتيجية النووية الأميركية، وهو الأول منذ 2002، قبل توقيع أوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف معاهدة خفض الأسلحة النووية الهجومية (ستارت-2) في براغ بعد غد الخميس، واستضافة الرئيس الأميركي في واشنطن في 12 و13 من الشهر الجاري، قمة دولية حول أمن «المواد النووية». كما يأتي بعد إعلان إيران الأحد، أن الصين وبلداناً أخرى ومنظمات دولية ستشارك في مؤتمر دولي تُنظّمه في طهران في 17 و18 من الشهر الجاري، حول نزع السلاح النووي. وقال المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية، إن مسؤولين بارزين في الوكالة سيشاركون في المؤتمر. وقال الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن «الرئيس سيكشف عن مراجعة الموقف النووي، والتي عمل عليها مع آخرين خلال فترة طويلة «، مضيفاً أن «الأمن النووي هو أحد أكثر المسائل التي يركّز عليها الرئيس، في السياسة الخارجية». ويطلب الكونغرس من كل إدارة أميركية، مراجعة في شأن الموقف النووي، لكن ظهرت تكهنات متفائلة في هذا الشأن بعد تعهد أوباما إنهاء «طريقة التفكير التي تعود للحرب الباردة»، وحصوله على جائزة نوبل للسلام، لأسباب بينها رؤيته لعالم خالٍ من الأسلحة الذرية. وقال أوباما الشهر الماضي، إن الاستراتيجية التي تأتي بعد مناقشات استمرت شهوراً، «ستخفض عدد الأسلحة النووية ودورها في استراتيجية أمننا القومي، مع احتفاظنا بردع نووي آمن وفعّال». في غضون ذلك، جدد الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست استعداد بلاده لتبادل الوقود النووي مع الغرب، «بما يحقق المصالح المشتركة للطرفين». واشترط إجراء التبادل على الأراضي الإيرانية، معتبراً أن الدول الغربية «المراوِغة» أقرت بأنها «خدعت إيران وأعدّت خطة لتفريغ كل الكمية الموجودة لدى طهران من الوقود المخصب (بنسبة) 3.5 في المئة، وتأخير التبادل لمدة سنة. ومع ذلك أعلنا استعدادنا لهذا التبادل». وفي موسكو، قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي: «لم نفقد الأمل بما يتعلق بإمكان إيجاد تسوية في شأن المشكلة النووية الإيرانية، عبر الحوار مع إيران». وأكد أن موسكو لم تقترب حتى الآن من الموافقة على فرض عقوبات جديدة على طهران، مشدداً على أن «لا شيء يحصل الآن يمكن أن يبرر بدء صفحة جديدة أو فصل جديد» في الموقف الروسي. في غضون ذلك، أوردت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن الولاياتالمتحدة تخشى شراء إيران زورقاً بريطانياً فائق السرعة من طراز «برادستون تشالنجر»، وتجهيزه بطوربيد روسي الصنع من طراز «سكوال» يُعتبر الأسرع في العالم، بهدف إغراق حاملة طائرات في مياه الخليج. وأضافت الصحيفة أن الإيرانيين نقلوا الزورق الذي استخدمه المغامر البريطاني نيل ماكريغور لتحطيم الرقم القياسي العالمي في سرعة الملاحة العام 2005، من ميناء دوربان في جنوب أفريقيا إلى مياه الخليج، عبر سفينة تجارية إيرانية ترفع علم هونغ كونغ. على صعيد الوضع الداخلي في إيران، أقال مجلس الشورى (البرلمان) علي أكبر محتشمي بور من منصب الأمين العام للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة في فلسطين، وعيّن مكانه حسين شيخ الإسلام. ويأتي قرار إقالة محتشمي بور الذي لعب دوراً في تأسيس «حزب الله» في لبنان، على خلفية تأييده زعيم المعارضة مير حسين موسوي في الانتخابات الأخيرة، ومشاركته في لجنة طالبت بإعادة فرز الأصوات. وذكرت وكالات انباء ايرانية محلية ان ضريح آية الله روح الله خاتمي، والد الرئيس الايراني الاسبق محمد خاتمي، تعرض لاعمال تخريب، وسكب عليه طلاء ابيض، وحفرت على الشاهد رسالة للامام الخميني الراحل. وقال احمدي كمالي حاكم مدينة اردكان حيث يوجد الضريح ان «شخصاً اعتقل لعلاقته بهذا العمل الذي ندينه».