تراجعت العقود الآجلة لخام «برنت» أمس إلى ما دون 39 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2008، بعدما حذرت وكالة الطاقة الدولية من تفاقم تخمة المعروض العالمي في العام المقبل. وخسر «برنت» نحو اثنين في المئة مسجلاً 38.92 دولار، وواصلت عقود الخام الأميركي خسائرها لتنزل إلى 36.12 دولار في أدنى مستوياتها منذ شباط (فبراير) 2009. وأعلنت وكالة الطاقة أن أسواق النفط العالمية ستظل تعاني من تخمة المعروض حتى نهاية عام 2016 على الأقل، في ظل تباطؤ نمو الطلب وزيادة إنتاج «أوبك» ما سيضع أسعار النفط تحت ضغوط إضافية. وأفادت بأن تخمة المعروض النفطي العالمي ستتفاقم في غضون الشهور المقبلة بسبب الإمدادات الإضافية من إيران عند رفع العقوبات الغربية التي ستدفع بمزيد من النفط في المخزون. لكنها أضافت أن وتيرة التخزين ستتباطأ في العام المقبل واستبعدت نفاد طاقة التخزين العالمية. وجاء في التقرير الشهري للوكالة «أسواق النفط العالمية ستظل متخمة بالمعروض حتى أواخر 2016 على الأقل (...) لكن إيقاع زيادة المخزون العالمي سيتراجع إلى النصف تقريباً في العام المقبل». إلى ذلك، أعلن نائب وزير المال الروسي، ماكسيم أورشكين، أن الوزارة تتوقع بقاء النفط في نطاق من 40 إلى 60 دولاراً للبرميل على مدى السنوات السبع المقبلة. وقال في مؤتمر صحافي: «وفقاً لتقديراتنا يصعب توقع أي نمو حقيقي لسعر النفط فوق 50 دولاراً. صناعة النفط تمر بتغييرات هيكلية وما قد يحدث هو أن الاقتصاد العالمي لن يحتاج لذلك القدر الكبير من النفط». وأضاف: «لذا نتوقع نطاقاً بين 40 و60 دولاراً للبرميل للسنوات السبع المقبلة (...) وتلك هي الأسعار التي يجب أن نضع سياستنا الاقتصادية على أساسها». وتتوقع موازنة روسيا لعام 2016 عجزاً قدره ثلاثة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي مع افتراض أن يبلغ سعر النفط من 40 إلى 50 دولاراً للبرميل. ومن العراق، أعلنت «شركة تسويق النفط العراقية» (سومو) خفض سعر البيع الرسمي لشحنات كانون الثاني (يناير) من خام البصرة الخفيف المتجهة إلى آسيا، بمقدار 0.10 دولار إلى ما يقل 3.45 دولار للبرميل عن متوسط أسعار خامي سلطنة عمان ودبي مقارنة بالشهر السابق. وأشارت إلى أن سعر خام البصرة الثقيل للشهر ذاته تحدد بخصم قدره 8.20 دولار للبرميل عن متوسط خامي عمان ودبي. في شأن متصل، أفاد مصدر في تجارة النفط بأن الكويت حددت سعر البيع الرسمي لنفطها الخام إلى المشترين الآسيويين في كانون الثاني، بما يقل 3.75 دولار للبرميل عن متوسط أسعار خامي عمان ودبي أي بانخفاض 0.25 دولار عن الشهر السابق. وبهذا يقل خصم الخام قياساً إلى الخام العربي المتوسط السعودي بمقدار 0.05 دولار وفقاً لحسابات وكالة «رويترز». وفي بولندا، تسلم مرفأ الغاز الطبيعي المسال الجديد الشحنة الأولى من الغاز القطري مدشناً بذلك مشروعاً يهدف إلى تنويع إمدادات الطاقة والحد من اعتماد البلاد على روسيا. وأظهرت بيانات تتبع الناقلات الخاصة بوكالة «رويترز»، ناقلة الغاز «النعمان» تدخل ميناء مدينة اشوينواويشتشه على بحر البلطيق وهي تحمل 210 آلاف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال الذي سيُستخدم لبدء تشغيل المرفأ، الذي سيستقبل أول إمدادات تجارية من الغاز من قطر أيضاً في أيار (مايو) 2016.