رفعت السعودية إنتاجها من النفط إلى مستوى قياسي في نيسان (إبريل) لتعزز حصتها في السوق الآسيوية وتغذي محطات الكهرباء والمصافي المحلية. وصرح مصدر خليجي في قطاع النفط إلى وكالة «رويترز» أمس بأن السعودية ضخت 10.308 مليون برميل يومياً في نيسان مقارنة ب 10.290 مليون برميل يومياً في آذار (مارس). وقال المصدر: «هذا مؤشر إلى طلب قوي خصوصاً من آسيا فضلاً عن زيادة الاستهلاك المحلي في الصيف». وتُبرز الزيادة إصرار المملكة على عدم التنازل عن حصتها في السوق للمنتجين ذوي الكلفة الأعلى مثل شركات التنقيب عن النفط الصخري في الولاياتالمتحدة. كما تسلط الضوء على قوة الطلب العالمي التي ساهمت في رفع هوامش أرباح المصافي إلى أعلى مستوياتها في سنوات. ولفت المصدر إلى أن إمدادات السعودية إلى السوق في نيسان بلغت 10.360 مليون برميل يومياً. وقد تختلف الإمدادات إلى السوق المحلية والخارجية عن الإنتاج تبعاً للسحب من المخزون أو زيادته. وأكدت مصادر أن المملكة ستمد اثنين على الأقل من المشترين الآسيويين بعقود محددة المدة بكامل الكميات المتعاقد عليها في حزيران (يونيو) من دون تغيير عن ايار (مايو). إلى ذلك، أكدت «أرامكو» في تقرير سنوي لعام 2014 أنها ستكرس معظم إنفاقها على مدى العقد المقبل لنشاطات إنتاج النفط للحفاظ على مكانتها كأكبر مصدر للخام في العالم. ولفتت إلى ان معظم الإنفاق سيوجه لنشاطات المنبع لضمان الحفاظ على طاقة إنتاج فائضة تساهم في تحقيق الاستقرار في السوق النفطية العالمية في حال حدوث أي تعطل للإمدادات. وأضافت أنها ستستمر على المدى القصير في زيادة الاستثمار في الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المحلي. وتوقع التقرير ان يرتفع الطلب العالمي على النفط إلى 111 مليون برميل يومياً عام 2040 من نحو 93 مليوناً حالياً. واستكملت الشركة برنامج استثمار رفع طاقة إنتاجها إلى نحو 12 مليون برميل يومياً، وشددت على أنها تعتزم بدء الإنتاج من التوسعات في حقل «شيبة» بطاقة تصل إلى مليون برميل يومياً في نيسان 2016. وأعلنت ان احتياط النفط والغاز سجل مستوى مرتفعاً جديداً عند 261.1 بليون برميل من النفط و294 تريليون قدم مكعبة من الغاز. وأفادت بأن معمل الغاز في واسط سيبدأ الإنتاج هذه السنة بينما يبدأ الإنتاج من معمل الفاضلي عام 2019، وسيعمل معمل في مدين بكامل طاقته في 2016. من ناحية أخرى، أفادت مصادر في تجارة النفط بأن العراق ينوي تصدير كميات قياسية من الخام من موانئه الجنوبية في حزيران (يونيو)، مع فصل إنتاجه إلى خامين للمرة الأولى لحل مشاكل تتعلق بالجودة. وأشارت إلى أن العراق خصص 3.1 مليون برميل يومياً من خام البصرة للمشترين في برنامج أولي للتحميل في حزيران ارتفاعاً من الإجمالي الشهري المعتاد الذي يتراوح بين 2.6 مليون و2.7 مليون برميل يومياً. وأضافت أن ذلك يتضمن 1.22 مليون برميل يومياً من خام البصرة الثقيل الجديد، ما يشكّل نحو مثلي الكمية المتوقعة بينما تقلصت صادرات خام البصرة الخفيف إلى 1.93 مليون برميل يومياً. وأفادت مصادر بأن «شركة بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) خفضت معدلات تشغيل مصفاة الرويس بنحو 50 في المئة بعدما واجهت وحدة جديدة مشاكل عند بدء التشغيل. ووفقاً للمصادر، فإن «ادنوك» أغلقت وحدة التكسير للمخلفات السائلة بطاقة 127 ألف برميل يومياً بعد ثلاثة أيام فقط من تشغيلها بسبب مشاكل فنية. ويُتوقع إعادة تشغيل الوحدة في أواخر الشهر الجاري. في الأسواق، ارتفع سعر العقود الآجلة لمزيج «برنت» إذ ساهمت الاضطرابات في اليمن وانخفاض سعر الدولار في دعم الأسعار، على رغم المخاوف من تخمة الإمدادات بعد إعلان بيانات الإنتاج السعودي. وارتفع «برنت» 40 سنتاً إلى 65.31 دولار للبرميل وزاد «خام غرب تكساس الوسيط» تسليم حزيران 30 سنتاً إلى 59.55 دولار للبرميل. وأفاد تجار بأن الكويت حددت سعر البيع الرسمي لشحناتها من النفط الخام الى المشترين الآسيويين لحزيران عند مستوى يقل 2.35 دولار عن متوسط خامي «عمان» و «دبي» أي بزيادة قدرها 0.20 دولار عن الشهر السابق. من ناحية أخرى، نفت شركة «توتال» الفرنسية توقيع اتفاق مع كوبا للتنقيب عن النفط في حقول بحرية أثناء زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للبلاد. وكان التلفزيون الرسمي الكوبي أعلن أن «توتال» وقعت اتفاقاً للتنقيب عن النفط مع «كوبا بتروليوم» (كوبيت) الحكومية. وقال ناطق باسم الشركة الفرنسية «تنفي توتال في شكل قاطع أنها وقعت اتفاقاً للتنقيب عن النفط في مناطق بحرية مع كوبا».