أوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الجوف، أنه سيُدرَج مستشفى دومة الجندل ضمن التشغيل الذاتي، اعتباراً من العام المالي المقبل، موضحة أنه اعتمد مبنى للطوارئ بمبلغ 10 ملايين ريال، ومثلها لتطوير مركز عيادة السكر والكلى. كما رفعت الشؤون الصحية طلباً إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخصيص أرض لمستشفى الولادة. وزادت مخصصات الصيانة للمستشفى لتصل إلى 22 مليون ريال، إضافة إلى أن جميع المراكز والقرى يوجد فيها مراكز صحية، وتم تجهيز مركز تدريب، ومقر لبرنامج المدن الصحية في مركز صحي الملك فهد لرفع الكفاءة والجودة، وتم توفير كوادر طبية وفنية، وتطوير لبعض المراكز، وافتتاح مكتب الخدمات الخاصة لخدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة». وطالب عدد من أهالي محافظة دومة الجندل في اجتماع دوري مع المدير العام ل«صحة الجوف» حسين الرويلي أمس، بضرورة تحسين جودة الخدمات الصحية، والعمل على توفير بعض التخصصات؛ لتقليل التحويل إلى خارج المحافظة، والسماح لثلاثة استشاريين سعوديين بزيارة مستشفى دومة الجندل العام يوماً في الأسبوع -على الأقل-؛ للتخفيف على الموطنين من قطع 100 كيلومتر للذهاب إلى مدينة سكاكا. كما طالبوا بغرف عزل خاصة بدلاً من موقعها الحالي، والتي لا تتمثل بالمعايير والمواصفات الطبية، إذ أكد المواطنون أنها غرفة وحيدة ملاصقة لغرف المرضى منذ افتتاح المستشفى، وتسبب القلق للمرضى، بحسب رد مدير المستشفى الدكتور سعود الوشيح خلال اللقاء، إذ أوضح أن العزل لا يحتمل التأجيل، ونعمل على استحداث غرفة عزل ونأمل تجهيزها قريباً، مردفاً أن «زحمة مستشفى دومة الجندل تكمن في قسم الباطنية، ومن ثم تتأخر مراجعة المريض»، مؤملاً «توفير الاحتياج من الأطباء لبعض التخصصات منها الباطنية والإسعافية». كما طالب المواطنون بتغيير طبيب الجلدية، إضافة إلى استغراب مواطن عندما مراجع الطبيبَ في قسم الطوارئ، إذ كتب وصفة طبية وعند ذهابه للصيدلي لصرف الدواء أصابته الشكوك حول صحة العلاج، فراجع الطبيب الذي قال له إن العلاج غير صحيح، وقام معه إلى الصيدلية وصرفه له بنفسه، إضافة إلى عدم وجود موظفي استقبال، إذ يضطر المراجع إلى الدخول وكتابة الاستمارة بنفسه أو عن طريق حارس الأمن، إضافة إلى نقص الممرضين في الطوارئ. وتطرق المواطنون في الاجتماع إلى عدم وجود طبيب مخ وأعصاب، ونقص الصيانة في المستشفى، وعدم وجود بعض التحاليل الطبية في المختبر، مثل: تحليل فتامين «د»، إضافة إلى مشكلة نقل الأطباء إلى مستشفيات المنطقة. وقال أحد المواطنين إن شقيقه توفي قبل شهر رمضان الماضي لعدم وجود طبيب باطنية؛ لأن أحدهم في إجازة والآخر تم نقله إلى مدينة سكاكا، إضافة إلى تغطيته المرضى في العيادة، مضيفاً أنه نُوِّم داخل المستشفى بسب ألم في رجله، وكان يتألم 15 يوماً، وفي كل مرة يراجع فيها المستشفى يوضع له مرهم، ويخرج من دون فائدة تذكر، مضيفاً أنه قرر الذهاب إلى الرياض أو إلى خارج المملكة، وفي النهاية قرر الذهاب إلى مستشفى التخصصي في الرياض، وأجريت له جراحة عاجلة تكللت بالنجاح. من جهته، أكد مدير الشؤون الصحية أن «تطلعات الأهالي بتحقيق خدمات صحية ذات جودة عالية لا حدود لها، كما قدم مساعدوه نبذة عن الخدمات المسندة إليهم. وأوضح مساعد الإمداد والمشاريع المهندس شريدة الدرع أن المشاريع الصحية في المحافظة اكتملت، وأن جميع المراكز والقرى يوجد فيها مراكز صحية، وأما مبنى العيادات الخارجية فاعتُمد بمبلغ 10 ملايين ريال، وقريباً اعتماد مركز سكر تخصصي في المحافظة، كما طوِّر قسم العلاج الطبيعي، والكلى بمبلغ 10 ملايين ريال، وطُلبت أرض من الشؤون البلدية بمساحة 30 ألف متر مربع؛ لإقامة مستشفى نساء وولادة ونتابع تخصيص الأرض، وهناك خطة تطويرية لمركز الأسنان، وتجري دراسة تنفيذ مركز صحي إلى جانب مركز الأسنان، ورُفِع عقد الصيانة للمستشفى إلى 5 ملايين ريال، وأصبح إجماليها 22 مليون ريال.