قال مدير «الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فرع فلسطين»، خالد قزمار، أن 23 طفلاً فلسطينياً قتلوا على أيدي الجيش الإسرائيلي والمستوطنين خلال الهبة الشعبية المتواصلة منذ مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، موضحاً أن السلطات الإسرائيلية ما زالت تحتجز جثامين 11 منهم، بينهم طفلتان. وأكد قزمار خلال لقاء نظمتة الحركة أمس في رام الله لمناسبة مرور 26 عاماً على اتفاق حقوق الطفل الدولي، أن السلطات الإسرائيلية فرضت للمرة الأولى الاعتقال الإداري على الأطفال، مشيراً الى وجود خمسة أطفال رهن الاعتقال الإداري حالياً، ثلاثة منهم من مدينة القدس. وقال في اللقاء الذي حضره العشرات من ممثلي المؤسسات المهتمة بالطفولة: «العام الماضي كان دموياً بامتياز بالنسبة الى أطفال فلسطين بسبب جرائم الاحتلال، فكان العدوان على قطاع غزة الذي خلّف مئات الشهداء من الأطفال وآلاف المصابين، عدا عن تدمير آلاف المنازل وتشريد الآلاف. وفي الضفة، ما زلنا نذكر حادث خطف الطفل المقدسي محمد أبو خضير وحرقه وهو حي، وهذا العام أُحرق الطفلان علي وأحمد دوابشة مع والديهما على أيدي المستوطنين، فقتل علي ووالديه فيما يخضع أحمد للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية». وتابع: «الأطفال الفلسطينيون يعيشون منذ شهرين، هجمة جديدة من الاحتلال الإسرائيلي»، لافتاً الى عشرات عمليات القتل المتعمد والإعدامات الميدانية. وأضاف أن حالة من الهستيريا أصابت الحكومة الإسرائيلية وامتدت إلى القضاء أيضاً، مشيراً الى وضع قوانين إسرائيلية تنتهك حقوق الأطفال الفلسطينيين في شكل كبير. وزاد أن إسرائيل تقرأ الصمت الدولي كضوء أخضر للاستمرار في جرائمها. وطالب بتطبيق القانون الدولي ومساءلة المجرمين الإسرائيليين على جرائمهم. وقالت رئيسة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، رئيسة الرابطة الدولية للإحصاءات الرسمية علا عوض، أنه في الوقت الذي يحتفل العالم بمرور 26 عاماً على توقيع اتفاق حقوق الطفل الدولي، ما زال الطفل الفلسطيني ضحية للعنف الإسرائيلي المتواصل. وأوضحت أن الأطفال يشكلون نحو نصف عدد السكان في المجتمع الفلسطيني، وأنهم يتعرضون يومياً لشتى أنواع القهر والظلم على مرأى من العالم ومسمعه. وتابعت أن نسبة الشهداء الأطفال منذ بداية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تشكّل 22 في المئة من مجمل الشهداء. وأضافت أن هيئة شؤون الأسرى والمحررين وثّقت اعتقال 3755 طفلاً في الفترة بين 2010 - 2014، مشيرة الى أن 90 في المئة من الأطفال المعتقلين تعرّضوا للتعذيب والتنكيل والضغوط النفسية والجسدية خلال اعتقالهم. ولفتت الى أن معاناة الأطفال الفلسطينيين المقيمين في القدسالشرقية وأولئك القاطنين في المناطق المسماة «ج» (في الضفة خاضعة للاحتلال) تزداد، مشيرة الى أن سلطات الاحتلال هدمت العام الماضي، 545 منزلاً في القدسالشرقية، ما أدى الى فقدان 2115 شخصاً منازلهم، منهم 1140 طفلاً. وزادت: «منذ عام 2006 وحتى عام 2014، هدمت إسرائيل ما لا يقل عن 817 وحدة سكنية في الضفة، من دون القدسالشرقية، وفقد ما لا يقل عن 3956 فلسطينياً سكنهم نتيجة الهدم، من بينهم 1925 قاصراً. وقالت أن 540 طفلاً قتلوا في حرب غزة الأخيرة، ولأن 2956 طفلاً أصيبوا بجروح.