خيم هدوء على القرى والبلدات الحدودية مع سورية لا سيما في منطقة وادي خالد، ما سمح بمواصلة عملية إجلاء الجرحى السوريين الذين تمكنوا من بلوغ الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير، وتمكنت سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر اللبناني من نقل 7 جرحى سوريين معظمهم من قرية العويشات السورية، إلى مستشفى «سيدة السلام» في القبيات للمعالجة ليرتفع عدد الجرحى السوريين الذين تم نقلهم إلى مستشفيات الشمال خلال يومين إلى 58 جريحاً. وسمح تراجع الاشتباكات على الجانب السوري لبعض الأهالي اللبنانيين الذين نزحوا من بلدات بني صخر والبقيعة وخط البترول بالعودة وتفقد منازلهم التي كانت أصيبت بأعيرة نارية وقذائف مصدرها الجانب السوري أول من أمس، في وقت تابع الجيش اللبناني تدابيره الأمنية الحدودية المشددة عبر تسيير دوريات على طول المناطق الحدودية. وتسلم أمس، الجيش اللبناني جثتي راعيي أغنام قتلا برصاص سوري في جرود بلدة عنجر. وكانت القوّات السوريّة أطلقت النار باتجاه الراعيين ما أدى إلى مصرعهما، والقتيلان هما اللبناني: ياسر محمد ياسين من مجدل عنجر، وقريب له، والده سوري وأمه لبنانيّة من بلدة كفر يابوس القريبة من جديدة يابوس. وكان وفد من بلدية عرسال الحدودية برئاسة نائب الرئيس احمد الفليطي زار رئيس الحكومة تمام سلام وشكره على «الخطوة الجريئة بتعزيز دور الجيش الموجود اصلاً في البلدة وهو ما عجزت عنه حكومات سابقة». وقال الفليطي بعد اللقاء: «ان هذه الخطوة اوقفت سيل الاتهامات التي توجه الى عرسال بأنها حاضنة للارهاب والمسلحين، واكدنا ان عرسال ارض لبنانية وسيادتها لبنانية ومواطنوها لبنانيون وان حق الانتقال ضمن الاراضي اللبنانية مناط حمايته بالسلطات اللبنانية وعلى رأسها المؤسسة العسكرية». وشدد على ان البلدة «تستقبل نازحين لا مسلحين»، مؤكداً «اننا لن ندخل الجيش الحر من الشباك بعدما اخرجنا الوصاية من الباب».