وافق مجلس المديرين التنفيذيين في البنك الدولي على تقديم منحة قيمتها 20 مليون دولار لتمويل مشروع محطة توليد الطاقة من الرياح في المخا بمحافظة تعز، الذي تُقدّر كلفته الإجمالية بنحو 125 مليون دولار. وأوضح مدير مكتب البنك الدولي في اليمن وائل زقّوت في حديث إلى «الحياة» أن المشروع يشمل بناء المحطة التي ستنتج 60 ميغاواط وتطويرها، ما سيزيد إمدادات الكهرباء من المصادر المتجددة في اليمن. ولفت زقوت إلى أن هناك مساهمات أخرى لتمويل مشروع المحطة تشمل منحة قدرها 65 مليون دولار من «الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي»، ومنحة بقيمة 20 مليون دولار من «صندوق أوبك للتنمية الدولية» (أوفيد) بالإضافة إلى منحة بقيمة 20 مليون دولار من «الصندوق السعودي للتنمية». وأشار إلى أن المشروع يتضمن «إنشاء محطة لتوليد الطاقة من الرياح إلى جانب الخدمات الاستشارية وبناء القدرات لدعم المشروع وتطويره من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص». ويهدف المشروع إلى «دعم توليد الطاقة الكهربائية لتلبية جزء من الطلب المتزايد من دون استخدام الوقود الأحفوري، وذلك من طريق إنشاء مزرعة للرياح في منطقة المخا وربطها بشبكة النقل الكهربائية». وقال زقّوت: «نحن سعداء بدعم أول مشروع للطاقة بالرياح في اليمن جنباً إلى جنب مع جهات مانحة أخرى، والذي سوف يزيد من إمدادات الكهرباء منخفضة التكلفة من أجل الحد من الفقر وخلق فرص عمل وتنمية الاقتصاد»، معتبراً أن «زيادة إمدادات الطاقة في اليمن أمر حيوي جداً لهذا البلد الذي يشهد حالياً تحولاً سياسياً واقتصادياً نحو المزيد من النمو». وأشار مكتب البنك الدولي في اليمن إلى أن «هذا المشروع الصديق للبيئة سيساعد اليمن في تلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية والطاقة المتجددة مع إمكانية تقليل اعتماد اليمن على محطات الوقود، كما أن توليد الطاقة بالرياح أقل كلفة، وستساهم الكهرباء المولّدة من الرياح في تحسين الوضع المالي لهذا القطاع وتقليل الحاجة لدعم الطاقة». وأكد أن مشروع توليد الطاقة بالرياح سيكون لنجاحه تأثير كبير على مستقبل صناعة توليد الطاقة بالرياح في البلد، كما سيعالج هذا المشروع عدداً من العوائق المؤسساتية والتنظيمية والمالية والتقنية في قطاع الطاقة، ما سيساعد في إرساء أساس متين لزيادة توليد الطاقة بالرياح في اليمن سواء من خلال التمويل من القطاع الخاص أو عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص.