كشف موقع «غلوبال فاير باور» الذي يرصد حجم القوى العسكرية لدول العالم، أن روسيا تأتي في المركز الثاني على مستوى العالم بعد الولاياتالمتحدة، في حين تحتل تركيا المركز العاشر بين 106 دولة، لتكون بذلك القوة الخامسة عسكرياً ضمن «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) بعد أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. وبحسب التقرير الصادر عن الموقع، فإن القوات الروسية تضم أكثر من 760 ألف جندي مع ما يزيد على 15 ألف دبابة وقرابة عشرة آلاف مدفع من أنواع مختلفة، علاوة على قاذفات صواريخ متعددة الأشكال يزيد عددها عن 3700 آلية. وتدير القوات الروسية بفروعها المختلفة أكثر من 3000 طائرة من طرازات مختلفة، بينها المقاتلات والقاذفات والطائرات الإعتراضية والمروحيات، إضافة إلى مئات القطع البحرية. وتمتلك 55 غواصة، وتصل موازنة القوات المسلحة الروسية إلى أكثر من 60 بليون دولار. في المقابل، ذكر «غلوبال فاير باور» أن القوات التركية تضم 400 ألف جندي، إضافة إلى أكثر من 3700 دبابة، وأكثر من عشرة آلاف قطعة حربية أخرى بين آليات مدرعة ومدافع متعددة الأنواع. ولدى القوات التركية أيضاً، أكثر من ألف طائرة من الأنواع القتالية والقاذفة والإعتراضية، وتمتلك 13 غواصة. وتضم القوة البحرية التركية أكثر من 100 سفينة حربية من أحجام وأنواع مختلفة، لكن الفارق العسكري بين البلدين يظهر بشكل واضح في الموازنة التي لا تزيد عن 18 بليون دولار في تركيا. وأضاف الموقع أن روسيا تملك 12 مدمرة عسكرية، في حين لا تملك تركيا أياً منها. وتظهر هذه المقارنة أن القوة العسكرية للجيش الروسي تفوق ما لدى الجيش التركي، إلا أن الأخيرة بإمكانها الاستعانة بالدول الغربية الشريكة لها والمتحالفة معها ضمن «ناتو». وعلى رغم أن القوة والنفوذ، بحسب إحصاءات «غلوبال فاير باور»، تبدو في صالح «الدب الروسي»، إلا أن «الذئب التركي» يثبت أنه قادر على المنافسة، وذلك في إشارة إلى موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي رفض طلب روسيا الإعتذار عن إسقاطها لمقاتلة روسية اخترقت المجال الجوي التركي. وشن الطيران الروسي عقب حادث إسقاط القاذفة «سوخوي 24»، غارات مكثفة على ريف اللاذقية غرب سورية في موقع الحادث، إضافة إلى قصف مناطق في ريف حلب تقع ضمن ما تريده تركيا «منطقة آمنة». وكانت مصادر روسية أكدت أن «إسقاط الطائرة أكبر من أن يمر من دون رد مهما بلغ حجم المصالح التجارية بين البلدين وأهميتها»، إذ يصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى نحو 40 بليون دولار سنوياً، وتعتبر تركيا شريكاً أساسياً لروسيا في مجال إمدادات الغاز الطبيعي.