تواصل اربع قوائم كردية فائزة في الانتخابات التشريعية العراقية اجتماعاتها لتنسيق مواقفها حيال الحكومة المركزية في بغداد، على ان تعقد الثلثاء اجتماعاً يحدد آليات التحالف والشروط التي اعلنتها الكتل الصغيرة، فيما ابدى ممثلوا الأقليات اعتراضهم على مطالبة الزعيم الكردي مسعود بارزاني بضمهم الى الكتلة الكردية. واكدت القيادية في كتلتة «التحالف الكردستاني» (43 مقعداً ) آلاء طالباني ل «الحياة» ان «المشاورات بين الكتل الفائزة في اقليم كردستان كانت متسمرة قبل الانتخابات وانقطعت بسبب خلافات على طريقة ادارة الاقيلم واستؤنفت قبل ايام. وهناك اجتماع مهم الثلثاء (غداً) لكل الفائزين في اربيل للبحث في آليات التحالف في البرلمان العراقي في بغداد ككتلة واحدة لما في ذلك من فائدة كبيرة لتوحيد الصف والدفاع عن حقوق ومصالح الاقليم». وبالإضافة الى الحزبين الكرديين الفائزين في قائمة «التحالف الكردستاني» نجحت قائمة التغيير ب8 مقاعد برلمانية بالإضافة الى 4 مقاعد للاتحاد الإسلامي ومقعدين للجماعة الاسلامية. واعتبرت طالباني ان شروط الكتل الصغيرة للتحالف «امر طبيعي لأنها تخشى التهميش في بغداد وعدم حصولها على فرصة كافية في الظهور والتمثيل»، مشيرة الى ان شروط هذه الكتل عبارة «عن مطالب لتحسين بعض الأوضاع الداخلية في كردستان ولا توجد خلافات على القضايا الكردية الكبرى او في توجهات الاقليم تجاه باقي الاطراف العراقية». واضافت ان «هناك دعوة موجهة ايضاً إلى ممثلي الاقليات الفائزين في اقليم كردستان للاندماج في التحالف الكردستاني وستبحث مطالبها في اجتماع الثلثاء». وكانت بعض القوائم الكردية الفائزة اعلنت شروطاً طلبت تحقيقها مقابل التحالف مع «الكردستاني» وذكر مرشح عن قائمة التغيير في محافظة أربيل شورش حاجي أن» الحركة لن تؤيد إعادة ترشيح جلال طالباني لولاية ثانية إلا إذا أعيد الموظفون الذين فصلوا من وظائفهم الحكومية بسبب تأييدهم للحركة». الى ذلك، ابدى ممثلو الأقليات اعتراضهم على طريقة تمثيلهم في البرلمان الجديد، متهمين الكتل الكبرى «بالاستيلاء» على المقاعد المخصصة لهم ورفضوا دعوة بارزاني الى الاندماج مع القائمة الكردية. واتهم ممثل «الشبك» في البرلمان السابق حنين قدو الاحزاب الكردية وقانون الانتخابات ب «اقصاء ممثلي الشبك الحقيقيين عن البرلمان». وقال ل «الحياة» «إن الكوتا المحددة للأقليات غير واضحة المعالم ولم تضمن تمثيلاً حقيقياً للاقليات لذا استغلت الاحزاب الكردية ذلك وزجت مرشح الحزب الديموقراطي الكردستاني باعتباره ممثلاً للشبك». وزاد ان «دعوة بارزاني الى ضم مقاعد الاقليات تثير مخاوف الشبك في العراق لأنها محاولة لتهميشهم والغاء هويتهم». وكان بارزاني دعا اول من امس «الكتل الاخرى في كردستان من المكونات المسيحية والايزدية والشبك التي حصلت على المقاعد المخصصة للاقليات، إلى الانضمام إلى التحالف الكردستاني». وقال «ادعو الإخوة في قوائم الكوتا المسيحية والشبك والايزدية لمشاركتنا والدخول في هذه الكتلة والمشاركة في اجتماعنا المقبل». وتابع أن «جميع القوائم الفائزة في الانتخابات العراقية اتفقت على توحيد مواقفها تجاه القضايا المصيرية المتعلقة بالشعب الكردي مع المحافظة على استقلالية كل كتلة». ووزعت مقاعد الاقليات على الشكل التالي: الحركة الايزيدية من اجل الاصلاح والتقدم، حصلت على مقعد واحد ب10171 صوتاً، محمد الشبكي حصل على مقعد ب11755 صوتاً، وخالد امين (صابئي) حصل على مقعد ب1177 صوتاً، وقائمة الرافدين على ثلاثة مقاعد ب28029 صوتاً، والمجلس الشعبي الكلداني الاشوري على مقعدين ب21882 صوتاً. و اعلن الأمين العام للحركة الايزيدية من اجل الاصلاح والتقدم امين فرحان جيجو ان «الكتلة الايزيدية تواصل اتصالاتها مع كل الكتل من اجل التوافق، عدا التحالف الكردستاني «. واحرزت الحركة الايزيدية من اجل الاصلاح والتقدم على مقعد الايزيديين في محافظة نينوى وقال جيجو «ان استثناء التحالف الكردستاني من توجه الكتلة الايزيدية بسبب مخالفة توجهاته مع ما نريده»، مشيراً الى «ان التحالف مطالب باحترام حقوق الاقلية الايزيدية».