أكد نائب وزير الاقتصاد الروسي، ألكسي فيديف أمس، أن حكومة موسكو ترى أن سعراً بين 50 و60 دولاراً لبرميل النفط يعتبر «تصوراً متفائلاً إلى حد كبير» من المنظور الحالي. وقال رئيس «لوك أويل» الروسية، وحيد الكبيروف، أن أسعار النفط العالمية لن ترتفع فوق 50 دولاراً للبرميل العام المقبل. وأضاف متحدثاً إلى صحافيين في الكرملين إنه يعتقد أن 40 دولاراً للبرميل هو الحد الأدنى لسعر النفط. وإزاء ذلك، أعلن رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، أن أي زيادة في الأسعار العالمية للنفط تؤثر في سعر صرف الروبل لكنه أضاف أن الروس أصبحوا معتادين على هذا الأثر. وفي التعاملات، ارتفعت أسعار النفط بفضل انخفاض مخزون النفط الأميركي وانتعاش الطلب على الآلات اليابانية، ما عزز السوق وسط تخمة معروض قد تؤدي إلى امتلاء مواقع تخزين الخام البرية في الربع الأول من عام 2016. وارتفع خام غرب تكساس الأميركي الوسيط إلى 38.24 دولار للبرميل بزيادة 73 سنتاً على آخر تسوية، وصعدت العقود الآجلة لخام «برنت» 58 سنتاً لتصل إلى 40.84 دولار للبرميل. وجاءت الزيادة في سعر خام غرب تكساس نتيجة لتراجع مخزون النفط الأميركي 1.9 مليون برميل على نحو مفاجئ إلى 488 مليون برميل. وجاء الهبوط الذي قدره «معهد البترول الأميركي» مخالفاً لتوقعات المحللين بزيادة قدرها 252 ألف برميل. إلى ذلك، أعلنت وزارة الموارد الطبيعية في إقليم كردستان العراقي ارتفاع صادرات النفط من شمال العراق إلى 600.7 ألف برميل يومياً في تشرين الثاني (نوفمبر)، بزيادة قدرها نحو خمسة آلاف برميل يومياً على الشهر السابق. وزادت الصادرات بانتظام هذه السنة عبر خط أنابيب يصل إلى تركيا حيث خفض الأكراد مخصصات «شركة تسويق النفط العراقية» (سومو) لزيادة مبيعاتهم المستقلة من الخام. ويبطل هذا الإجراء اتفاقاً جرى التوصل إليه العام الماضي ووافق الأكراد بموجبه على نقل 550 ألف برميل يومياً في المتوسط لشركة «سومو» عام 2015، في مقابل تسديد بغداد مدفوعات الموازنة بالكامل. ووفقاً للبيان فإن الإقليم لم ينقل أي كمية من الخام ل «سومو» في تشرين الثاني. ويأتي النفط، الذي يجري ضخه أساساً عبر خط الأنابيب، من حقول في الإقليم، وبلغ متوسطه في تشرين الثاني 434.1 ألف برميل يومياً. وجاءت الكميات الأخرى من حقول كركوك المتنازع عليها، والتي تديرها «شركة نفط الشمال» الحكومية لكن تحت سيطرة كردية. من جهة أخرى، بدأت في العاصمة الجزائرية قمة شمال أفريقيا السنوية العاشرة للنفط والغاز، وسط مخاوف في المنطقة في شأن أسعار النفط وعدم الاستقرار السياسي. وتنظم في إطار القمة سلسلة مؤتمرات ومعارض وتُتاح فرص للتواصل في شأن صناعة النفط والغاز.