بدأت في الرياض اليوم (الأربعاء)، اجتماعات المعارضة السورية الهادفة الى الخروج بموقف موحد من مفاوضات محتملة مع النظام السوري، وسط تدابير أمنية مشددة وشح في التصريحات والمعلومات. وعبر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة، أبرز مكونات المعارضة في بيان صدر عن المكتب الإعلامي للإئتلاف، عن تفاؤله في إمكان خروج المعارضة السورية من اجتماعات الرياض باتفاقات تتخطى مسألة توحيد الموقف من الحل السياسي إلى مرحلة تشكيل الوفد المفاوض وتحديد أسس التفاوض ومرتكزاته. وقال خوجة، إن «لدينا الحق في السعي لتحرير بلادنا من هذا الاحتلال، والحل السياسي لا يقتصر فقط على إنهاء دور الأسد، بل يتعداه إلى خروج القوات المحتلة من الأراضي السورية»، مشيراً إلى أن «الاحتلال الروسي والإيراني المزدوج هو عامل مهم». ونص الاتفاق الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولاياتالمتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة وروسيا وإيران حليفتا النظام، على السعي إلى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الأول من كانون الثاني (يناير) المقبل. وأدرج على جدول أعمال النقاش اليوم مواضيع «الثوابت الوطنية الحاكمة لتسوية الأزمة السورية»، و«رؤية المعارضة السورية للتسوية السياسية في سورية»، و«العملية التفاوضية: المرجعية - الآليات والإطار الزمني»، و «المرحلة الانتقالية: الاطار الزمني - المهام - السياسات والمؤسسات»، أما جدول أعمال الخميس فيشمل «دور الأمم في مستقبل سورية» والبيان الختامي. وللمرة الأولى، يشارك ممثلون عن الفصائل المسلحة في اجتماع موسع للمعارضة، وأبرز هذه الفصائل «جيش الإسلام»، وابرز مناطق تواجده ريف دمشق، وحركة «أحرار الشام الاسلامية». وشدد خوجة على أن اتفاق «جنيف 1» هو الأساس لأي تسوية، وأن كل أطراف المعارضة متفقة على ذلك. وتعتبر المعارضة أن الصلاحيات الكاملة تعني تجريد الرئيس من صلاحياته وبالتالي استبعاده، فيما يتمسك النظام بأن مصير الرئيس يقرره الشعب السوري عبر صناديق الاقتراع، وأن الأولوية في سورية يجب أن تكون لمكافحة الارهاب. ويغيب عن اجتماع الرياض ممثلو الأكراد الذين تأخذ عليهم شريحة واسعة من المعارضة عدم انخراطهم في القتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد، متهمة إياهم برفض «سورية الموحدة» نتيجة تمكسهم بالإدارة الذاتية في مناطقهم.