أكد رئيس حركة العمل الوطني من أجل سورية، القيادي في الائتلاف الوطني أحمد رمضان أن اجتماع الرياض الذي سيعقد الشهر المقبل ويضم فصائل المعارضة السورية، يأتي ضمن الدعم الكبير الذي تقدمه المملكة للمعارضة، وامتدادا للعلاقة الوثيقة والدعم الكبير الذي قدمته المملكة إنسانيا وإغاثيا للشعب السوري، فضلا عن الدعم السياسي بالمحافل الدولية ورفضها للسياسة التي يتبعها نظام الأسد، وسعيها لتحقيق إرادة الشعب، بما يحفظ وحدة بلاده واستقرارها. وقال رمضان في تصريحات إلى "الوطن" أمس، إن فصائل المعارضة التي ستجتمع بالرياض ستضم ممثلين سياسيين وعسكريين وممثلين عن المجتمع المدني السوري، وكذلك ممثلين عن رجال الأعمال والعلماء ورجال الدين، وأن الاجتماع سيعكس وحدة المعارضة وتفاهمها على رؤية موحدة، واستعدادها للمرحلة المقبلة، للدخول في مفاوضات ناجحة مع النظام، إذا لزم الأمر. الاستعداد للتفاوض أكد رمضان الهدف من الاجتماع هو تهيئة المعارضة لمرحلة التغيير المرتقبة، خاصة في ظل إمكانية العودة للتفاوض في جنيف برعاية الأممالمتحدة، بعد اجتماع فيينا الأخير، وما صدر عنه من مقررات للتوصل إلى حل سياسي، مشيرا إلى أن الاجتماع يأتي في إطار الاستعداد للمرحلة التفاوضية، وستكون هناك وثائق ورؤية محددة لمرحلة التغيير. وعن حديث وزير الخارجية الأميركي جون كيري أخيرا بأن المرحلة الانتقالية ستكون ممكنة خلال الأسابيع المقبلة، قال رمضان إن ذلك يتوقف على مدى التزام النظام بالمفاوضات، والتزامه بقرار مجلس الأمن وببيان جنيف1.
تجميع الفصائل قال رئيس الائتلاف الوطني خالد خوجة، إن الائتلاف هو الذي يجمع فصائل المعارضة سواء في مؤتمر الرياض أو في العملية السياسية، وليس جهة أخرى، مؤكدا أن جميع الدول متفقة على أن المرحلة الانتقالية خالية من رأس النظام. وأضاف "هناك اتفاق على رحيل الأسد والذين تورطوا بدماء الشعب السوري". لافتا إلى أنه ستكون هناك مشاركة للفصائل العسكرية، ومنظمات المجتمع المدني، والشخصيات الوطنية. وعن المرحلة المقبلة من المفاوضات، لفت خوجة إلى أن "الخطوات اللاحقة هي مؤتمر الرياض، والعملية التفاوضية، والائتلاف جاهز منذ البداية للعملية السياسية".