تتسبب الأسلحة الفردية في قتل المئات في الولاياتالمتحدة الاميركية من جراء أعمال العنف المتكررة المرتبطة بها، فيما تجددت الأسبوع الماضي المطالب برفع الحظر المفروض من قبل المشرعين الاميركيين على البحوث المتعلقة بحوادث إطلاق النار منذ العام 1996. وقبل ساعات من عملية إطلاق النار التي حصلت في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا وأودت بحياة 14 شخصاً وتسببت في جرح 21 آخرين، توجه وفد من الأطباء إلى الكونغرس الأميركي لتسليمه عريضة موقعة من أكثر من ألفي طبيب، تهدف إلى رفع الحظر عن الأبحاث حول العنف بالأسلحة الفردية، وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست». وشددت المذكرة على التعامل مع مسألة العنف بالأسلحة الفردية على انها وباء يجب إجراء أبحاث حوله، واعتباره مرضا يتسبب بالقتل. وذكر موقع «دكتورز فور أميركا» (اطباء من اجل اميركا) ان المذكرة تهدف إلى حض الكونغرس على إزالة القيود المفروضة منذ حوالى 20 عاماً على البحوث المتعلقة بأسباب العنف المسلح. وأشار الموقع إلى أن الموقعين على المذكرة يمثلون 50 ولاية أميركية بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا. وبدأ الحظر في العام 1996 حين أصدر الكونغرس قراراً يمنع «مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها» من إجراء أبحاث حول الوقاية من العنف بالأسلحة الفردية. ومُنعت أيضا «معاهد الصحة القومية» من إجراء الأبحاث في هذا الشأن العام 2011. و ذكرت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية ان «الديموقراطيين» شاركوا وفد الأطباء في حض الكونغرس على رفع الحظر، وقالت النائبة «الديموقراطية» كارولاين مالوني ان السياسيين استخدمو هذا الحظر ل «تحقيق أهداف سياسية». و جاء وفد الأطباء و«الديموقراطيين» إلى الكونغرس قبل ساعات قليلة من عملية إطلاق النار في سان برناردينو، التي استخدم فيها منفذو العملية أسلحة حصلوا عليها بطريقة قانونية. وقتل المشتبه بهما في تنفيذ العملية على بعد أميال قليلة من مكان الجريمة، بعدما أطلقت الشرطة النار عليهما خلال ملاحقتهما. وتم تمديد الحظر على أبحاث العنف بالسلاح الفردي في تموز (يوليو) الماضي بعد عملية إطلاق نار في كنيسة «تشارلستون» في ولاية كارولاينا الجنوبية، تسببت في قتل تسعة أشخاص. و ذكر موقع «بيزنس إنسايدر» أن الكونغرس مدد الحظر بتأييد من «الجمعية الوطنية للبنادق»، و بحجة أن «السلاح ليس وباء». و أضاف موقع «بيزنس إنسايدر» ان بيانات «مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها» في الولاياتالمتحدة أظهرت أنه في العام 2015 سيكون السلاح سبباً في قتل الأميركيين تحت سن 25 أكثر من حوادث السيارات. وقالت «واشنطن بوست» ان اعتداء كاليفورنيا نفذه الأميركي سيد رضوان فاروق (28 سنة) وزوجته تشيفين مالك (27 سنة)، وانه أعنف حادث اطلاق نار في الولاياتالمتحدة.