يدور الكثير من الأسئلة حول هوية الباكستانية تشيفين مالك (27 عاماً) التي نفذت بمساعدة زوجها سيد فاروق (28 عاماً) هجوم كاليفورنيا الذي وقع الاربعاء الماضي، وأسفر عن مقتل 14 شخصاً في حادث إطلاق نار استهدف موظفين انضموا إلى حفلة لمناسبة نهاية السنة في مركز «إنلاند ريجونال سنتر» الاجتماعي الذي يعنى بذوي الاعاقة. وذكر موقع «هيفي» وجود خمس حقائق عن مالك، التي قُتلت وزوجها في وابل من رصاص الشرطة في سان برناردينو بعد بضع ساعات من الحادث، اذ طاردتهم الشرطة عندما حاولوا الهرب، بينما عثروا على 12 قنبلة انبوبية داخل منزلهما من مدينة ريدلاندز. والحقيقة الاولى، ان مالك بايعت تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) عبر موقع «فايسبوك»، اذ أقرت قبل الهجوم بأنها حليفة له من خلال نشر صورة لقائد التنظيم أبو بكر البغدادي في صفحتها التي كانت تديرها تحت اسم مستعار وتم حذفها لاحقاً. وقالت الشرطة أنها لم تكن متأكدة ما إذا كانت مالك متزوجة من فاروق، فيما أوضح تقرير سابق لصحيفة « لوس انجليس تايمز»، ان فاروق كان قد تزوج في الأشهر الستة الماضية وسافر إلى السعودية في العام 2014 وعاد إلى الولاياتالمتحدة مع زوجته التي تعرف عليها من طريق الانترنت. وأشار تقرير نشره موقع «سي ان ان» ان كليهما التقيا للمرة الاولى في العام 2013 عندما ذهبا لأداء فريضة الحج. والحقيقة الثانية، ان مالك أم لرضيعة عمرها ستة أشهر تركتها مع والدة فاروق في صباح يوم الحادث، مدعية انها ذاهبة مع زوجها فاروق لزيارة الطبيب. وكانت والدة فاروق انفصلت عن والده لتعرضها للعنف الاسري. والحقيقة الثالثة، ان محامي مالك التي تزن 90 باوند شك في قدرتها على تنفيذ الهجوم، اذ قال:« يبلغ وزنها 90 باوند. أشك في قدرتها على حمل بنادق هجومية وتنفيذها الهجوم»، مبدياً استغرابه جراء الكثير من المعلومات غير المنطقية في القضية. والحقيقة الرابعة، ان الاسلحة التي استخدمها مالك وفاروق تم شراؤها بطرق قانونية، اذ ان المشتبه فيهما كانت بحوزتهما بندقيتان من عيار 223 ميلليمتراً، واثنان من المسدسات نصف الآلية عيار 9 ميلليمتر، وحصلا عليها بشكل قانوني. وأشار رئيس شرطة سان بيرناردينو، جارود برجوان، الى ان المتهمين خططا للهجوم من قبل ولم يكن الموقف ارتجالياً او نتيجة لمشاجرة. وأفاد بأن سلاحين من ضمن الثلاثة اسلحة، اشتراها فاروق من صديق طفولته ويدعى انريكي ماركي قبل ثلاث سنوات. اما الحقيقة الخامسة والاخيرة، ان كلا المتهمين (فاروق ومالك) كانا مجهولين لدى السلطات والجهات الامنية، وان الشرطة تعاملت مع الحادث على انه «عمل ارهابي». ونفى الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، أن يكون رضوان، دخل السعودية مرتين، مؤكداً أنه زارها مرة واحدة عام 2014، لأجل أداء مناسك العمرة، مضيفاً أن «سيد فاروق زار المملكة مرة واحدة بتأشيرة عمرة، وكان قادماً من المملكة المتحدة، وبقي لمدة تسعة أيام. ولم ترصد عليه أية ملاحظات».