تنطلق مساء اليوم منافسات بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال في نسختها الثالثة، إذ ستقام ثلاث مواجهات في دور الثمانية، وسيبدأ الشباب رحلة الدفاع عن اللقب أمام الوحدة، والهلال يستضيف الفتح، والاتحاد يلاقي الحزم على ملعب الأول. الشباب – الوحدة يسعى حامل لقب النسختين السابقتين إلى تسجيل بداية قوية، وحسم التأهل إلى الدور نصف النهائي مبكراً، وسجلات البطولة لا تحمل سوى اسم الفريق الشبابي، عندما حقق كأس البطولة في النسختين الأولى والثانية على حساب نظيره الاتحادي، والخطوط الشبابية ازدادت قوة في الآونة الأخيرة بعد شفاء المصابين، لذا لن تكون مهمة مدربه البرتغالي جايمي باتشيكو صعبة في فرض ما يريد على أرض الميدان، وإجبار الخصوم على الإيقاع الذي يناسب لاعبيه، فعودة عبده عطيف وطارق التايب، إلى جانب البرازيلي كماتشو وأحمد عطيف في منطقة الوسط، جعلت الكفة الشبابية هي الأرجح في كل الصراعات، سواء الهجومية أو الدفاعية، لما يمتلكه هذا الرباعي من مهارة فردية عالية تصعب مجاراتها، كما أنها تجعل مهمة ثنائي المقدمة الأنغولي فلافيو وعبدالعزيز السعران ليست بالصعبة للوصول إلى الشباك، كما أن حسن معاذ مشارك قوي في النواحي الهجومية على الطرف الأيمن، ويعتمد عليه المدرب في العديد من مخططاته الهجومية. أما الفريق الوحداوي، فيدرك مدربه البرتغالي غوميز صعوبة المهمة أمام فريق بقامة الشباب، ولن يجد أسلوباً أفضل من إغلاق المناطق الخلفية جيداً، ومحاولة استثمار الارتداد السريع، للوصول إلى شباك وليد عبدالله، مستفيداً من مهارة الثلاثي المغربي عبدالكريم بن هنية ويوسف القديوي ورفيق عبدالصمد، إلى جانب قتالية كامل الموسى وكامل المر، وخبرة عبدالعزيز الخثران وخالد الحازمي، وكل ما يقلق الجمهور الوحداوي هو الهفوات الدفاعية المتكررة، خصوصاً من سليمان أميدو، والتي صادرت العديد من الانتصارات التي كانت تبدو في متناول اليد. الهلال – الفتح يتطلع أصحاب الضيافة إلى تحقيق انتصار مقرون بعدد وافر من الأهداف، لتسهيل مهمتهم في مواجهة الرد نهاية الأسبوع الجاري، والفريق الأزرق سجل تفوقاً كبيراً على الفتح في مباريات الدوري، ويأمل مدربه البلجيكي غيريتس بمواصلة التفوق، وعبور فريقه لنصف النهائي، والأجندة الهلالية زاخرة بالأسماء التي يتمناها أي مدرب عندما يرسم مخططاته الفنية، وتشكّل منطقة الوسط القوة الحقيقية، بوجود خالد عزيز والروماني رادوي والبرازيلي نيفيز ونواف العابد، ومن أمامهم ياسر القحطاني والسويدي ويلهامسون، ويعد الأخير الورقة الأهم في مخططات غيريتس بحيويته الدائمة، التي لا تهدأ إلا مع آخر صافرة في المباراة. والمدرب الهلالي لديه خيارات عدة على دكة الاحتياط تملك القدرة على تغيير شكل المباراة تماماً، بوجود هداف مسابقة الدوري محمد الشلهوب وكذلك عبدالعزيز الدوسري والفريدي والمحياني. وعلى الطرف الآخر، يحاول مدرب الفتح التونسي فتحي الجبالي العودة بأفضل النتائج، وتأجيل حسم بطاقة التأهل إلى موقعة الرد في الأحساء، والفريق الفتحاوي ظهر بصورة أكثر من رائعة في أول موسم له بين الكبار، ويملك لاعبوه الشيء الكثير من الحماسة والقتالية، التي تقلص الفوارق الفنية مع الخصوم، ودائماً ما يكون الاعتماد على الثلاثي الخطر أحمد أبو عبيد وأحمد الحضرمي والحمدان في النواحي الهجومية، ومن خلفهم فيصل سيف وفهد الزهراني وفيصل الجمعان. الاتحاد – الحزم يتسلح الاتحاد بعاملي الأرض والجمهور لتجاوز ضيفه، والانطلاق بقوة نحو تحقيق لقب البطولة، بعد أن أخفق في ذلك في النسختين الأولى والثانية أمام الشباب، والكفة الاتحادية تتفوق كثيراً على الضيوف، كما أن الروح المعنوية للاعبين في أحسن أحوالها، بعد سلسلة الانتصارات الأخيرة التي أعادت بعض الشيء من هيبة الخطوط الصفراء، ولدى المدرب الأرجنتيني أنزور هيكتور العديد من الأسلحة الهجومية القادرة على دك أية حصون دفاعية مهما كانت قوتها، بفضل وجود الجزائري عبدالملك زيايه وهشام بو شروان، ومن خلفهما الرائع محمد نور ومناف أبو شقير، وأيضاً سعود كريري صاحب التسديدات الهائلة، ومتى ما جاءت أحداث المواجهة طبيعية، فلن يجد أصحاب الضيافة صعوبة في إنهاء حسابات التأهل قبل الذهاب إلى مواجهة الرد. وعلى الطرف الآخر، يحاول الحزم تحقيق المعادلة الصعبة، والعودة بأفضل النتائج لعلها تساعده في إقصاء أحد أكبر المرشحين لنيل اللقب، والفريق الحزماوي سجل نجاحات تذكر في البطولتين السابقتين، وكان على مشارف بلوغ النهائي في النسخة الأخيرة، وتمتاز خطوط الفريق بالجماعية والقتالية، ويعتمد مدربه في المقام الأول على تحركات السنغاليين محمد روبيز وحمادجي، وكذلك المغربي صلاح الدين عقال وأحمد مناور.