أوضح المدير العام للتوجيه والإرشاد في وزارة التعليم الدكتور يحيى الخبراني، أن الوزارة تسعى من خلال برامجها المختلفة إلى الوصول بالإرشاد الطلابي إلى تحقيق التوافق النفسي والتربوي والاجتماعي والمهني للطلاب والطالبات بالشكل الذي يؤدي إلى نجاح العملية التعليمية والتربوية في المدارس عبر توفير بيئة مميزة سلوكياً وإرشاد فعال ومؤثر. وأكد الخبراني أن «مهنة الإرشاد الطلابي لها أصولها ومهاراتها»، مضيفاً في كلمة له خلال فعاليات اللقاء السابع لقادة التوجيه والإرشاد في وزارة التعليم الذي انطلق في الأحساء أمس (الثلثاء) بشعار: «التوجيه والإرشاد والإعلام الجديد إرشاد تقني مؤثر» بمشاركة 90 من قادة الوزارة والإدارات التعليمية في مناطق ومحافظات المملكة أن هذا اللقاء جاء لتسليط الضوء على أمور عدة، منها مدى إقبال الطلاب على استخدام شبكات التواصل الاجتماعية، وبحث تأثير هذه الشبكات على سلوكيات الطلاب اجتماعياً وتحصيلياً وفكرياًن وتربوياً، والكشف عن دور التوجيه والإرشاد في الإفادة من وسائل الإعلام الجديد». وقال: «إن زرع الثقة في الطالب وتزويده بآليات وطرق واقعية لتحقيق النجاح، من الأدوار المهمة التي يقوم بها المرشد، خصوصاً أن الإرشاد الإعلامي أداة حقيقية يصل الطالب من خلالها إلى تحقيق توافقه النفسي والاجتماعي والتربوي والمهني عبر برامج وتطبيقات التوجيه والإرشاد». من جانبه، عد مساعد المدير العام للتعليم للشؤون المدرسية في الأحساء عبدالله الذرمان لقاء قادة التوجيه والإرشاد «مهماً ويلامس واقعاً وتحدياً يشهده العمل الإرشادي، ويفتح آفاقاً علمية تؤصل منهجية مواكبة التقنية وتبرز مكاسب استثمار قنوات الإعلام الجديد في إيصال الخدمات الإرشادية بشكل جاذب ومحبب إلى نفوس الطلاب»، مشدداً على أن «الإرشاد الطلابي قناة مهمة لإبراز قصص النجاح في إدارات التعليم، خصوصاً في ظل وجود أهل الاختصاص، تسعى إلى تخريج جيل واعد في سلوكه ونمط تفكيره». فيما أوضح المدير العام لإدارة الإرشاد النفسي والاجتماعي في الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بوزارة التعليم عبدالله العتيبي، أن اللقاء يهدف إلى «النظر في استطلاعات إدارات التوجيه والإرشاد في الإدارات التعليمية في المناطق والمحافظات حول التقنية الحديثة وتعامل الطلاب معها»، مؤكداً ضرورة تبني «الخصوصية» في التعامل مع التقنيات الحديثة داخل العملية التعليمية والتربوية، مشدداً على ضرورة تقنين التعامل مع التقنية باحترافية وبشكل تربوي يخدم الطالب ويصب في مصلحة توافقه النفسي والاجتماعي. ودعا الطلاب إلى ضرورة التعامل مع التقنية بطريقة تربوية وأن يكونوا شركاء فاعلين في هذا الجانب، مشيراً إلى أن إدارته تتجه إلى إشراك الطلاب في إعداد وتقديم أفلام «يوتيوب» القصيرة «التربوية» لعرض التجارب التوعوية والإرشادية والتربوية في المملكة.