أكد مدير إدارة الإرشاد التربوي بوزارة التعليم، المشرف العام للتوجيه والإرشاد، الدكتور يحيى محمد الخبراني، بأن الوزارة تتخذ خطوات جادة؛ لمواجهة أي سلوك منحرف، وتعزيز الأمن الفكري وسط الميدان التربوي، مشيراً إلى أن الإدارات التعليمية بالمملكة تختلف فيما يتعلق بانضباط الطلاب والمعلمين. وقال: إن وزارة التعليم أدركت أهمية الانضباط في المدارس، وتهيئة البيئة التربوية المناسبة لنشره من خلال تعزيز العلاقة التشاركية المهمة بين البيت والمدرسة في دعم هذا التوجه الجاد والضروري، وأيضاً من خلال تقرير بعض الإجراءات التي تساعد وتسهم في تحقيق هذه الغاية، والعمل من خلال تطبيق عدد من الإجراءات، كتكليف لجان التوجيه والإرشاد في المدارس على متابعة انضباط الطلاب والمعلمين من أول يوم حتى آخره، وتشكيل لجان للانضباط على مستوى إدارات التربية والتعليم ومكاتب التعليم، وتسهم في وضع الخطط التي تعزز انضباط الطلاب وانتظامهم في الدراسة طيلة أيام العام الدراسي، مع ملاحظة أن الإدارات التعليمية في مختلف مناطق المملكة تتفاوت في نسبة انضباط معلميها وطلابها من حيث القوة والضعف. وأضاف قائلاً: يبرز دور التوجيه والإرشاد في مواجهة السلوك المنحرف "الأمن الفكري"، من خلال الإسهام في إرساء القيم الروحية والأخلاقية؛ لإرساء فكر التسامح والاعتدال، فالتوجيه والإرشاد يعد من الدعائم الرئيسة للمدرسة، ويتضح ذلك من خلال تفعيل برامجه، وما يقدمه من خدمات إرشادية للطلاب تراعي النمو السليم لشخصية الطالب في جميع المراحل، من خلال مراعاة الأنماط السلوكية والفكرية، وتوجيهها بما يتلاءم مع قدراتهم وميولهم وحاجاتهم من جهة، ومتغيرات العصر وتحدياته من جهة أخرى؛ للوصول بالطلاب إلى التوافق النفسي، والفكري، والاجتماعي، فالتوجيه والإرشاد جزء لا يتجزأ من العملية التربوية والتعليمية.