بدأ الموظفون في مقاطعة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأميركية العودة إلى عملهم تحت حراسة أمنية مشددة، بعد ستة أيام على قتل الزوجين المسلمين سيد رضوان فاروق والباكستانية تشفين مالك 14 شخصاً بالرصاص في كاليفورنيا، فيما رجح مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (أف بي آي) تحول الزوجين الى التشدد «حديثاً، ولكن لا أدلة على مؤامرة دولية». وكشف المحققون أدلة على ان الزوجين تلقيا تدريباً على الرماية قرب منزلهما في ساذرن بكاليفورنيا قبل أيام من الهجوم، فيما لا يزالون يحاولون معرفة إذا كان فاروق الذي ولد في إيلينوي لأبوين باكستانيين مهاجرين ونشأ في ساذرن بكاليفورنيا، تحول إلى التطرف من طريق مالك التي تزوجها صيف العام الماضي. ويرجح «أف بي آي» تحول مالك الى التشدد قبل حضورها إلى الولاياتالمتحدة، ولكن لم يتضح إذا كان الزوجان تشربا فكر التشدد على يد أفراد آخرين أم أنهما اعتنقا الفكر المتطرف بمفردهما، علماً ان مالك بايعت على «فايسبوك» زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي. في باكستان، دان معهد الهدى لتعليم الدين الاسلامي، حيث درست مالك عام 2013، مجزرة كاليفورنيا. وأفاد في بيان: «كانت تشفين طالبة مجتهدة وودودة ومطيعة وايجابية، ويصعب فهم كيف نفذت هذا التصرف الرهيب الذي يتنافى بالكامل مع تعاليم الاسلام». ولا يرتبط المعهد الذي تأسس في 1994، بأي علاقة مع منظمات متطرفة، رغم انتقاد تدريسه عقيدة قريبة من فكر «طالبان». على صعيد آخر، بث مركز «الحياة» للإعلام التابع لتنظيم «داعش» على الانترنت أغنية باللغة الصينية باسم «انا المجاهد» لحض المسلمين على الصحوة، ما دفع وزارة الخارجية الصينية الى تأكيد الحاجة إلى تعاون دولي أوثق ضد الارهاب. وقالت هوا تشون ينغ، الناطقة باسم وزارة الخارجية: «يوضح ذلك أن الإرهاب عدو كل البشرية، وإن هناك حاجة لوقف التطرف باستخدام الانترنت. وأضافت: «لا تستطيع أي دولة أن تواجه الإرهاب بمفردها، ويجب أن يتكاتف المجتمع الدولي ويتعاون لضرب كل أشكاله». وأكد تشنغ قوه بينغ، نائب وزير الخارجية الصيني، في إفادة صحافية منفصلة ان بكين انضمت فعلاً الى التعاون في مكافحة الإرهاب مع واشنطن وموسكو، وحققت تقدماً لم يوضح تفاصيله في قتال الإرهاب». وكانت الصين حضت على تعزيز تنسيق اجراءات مكافحة الإرهاب بعد هجمات ماليوباريس، وإسقاط تركيا طائرة روسية قالت إنها اخترقت مجالها الجوي، لكنها تكرر منذ فترة طويلة بأن لا حل عسكرياً في سورية وتنتقد وسائل الإعلام الرسمية في الصين الغرب وروسيا معاً على تنفيذ ضربات جوية في سورية. الى ذلك، جرى تحويل مسار طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية «اير فرانس» نفذت رحلة بين سان فرانسيسكو وباريس، الى مونتريال «على سبيل الاحتياط» بقرار من الطاقم بعد تلقي «تهديد مجهول». وفتشت سلطات الملاحة الكندية الطائرة والركاب وأمتعتهم، وقررت فتح تحقيق لمعرفة مصدر الإنذار، مبدية أسفها من التأخر الذي تسببت به للركاب». وفي فرنسا، طالبت النيابة العامة بالسجن 18 سنة للمواطن سليم بن غالم، المتهم الرئيسي في قضية شبكة تعمل على تجنيد جهاديين من فرنسا للقتال في سورية، وشددت على «الخطورة القصوى» للمتهم الذي صدرت مذكرة توقيف في حقه، وحُكم عليه بالسجن 11 سنة بتهمة محاولة القتل. كما طالبت النيابة العامة بالسجن فترات تتراوح بين ست وعشر سنوات لستة متهمين آخرين في اطار هذه المحاكمة التي تأتي بعد اسابيع على اعتداءات باريس التي تبناها «داعش»، وأسفرت عن 130 قتيلاً. ويُرجح وجود بن غالم (35 سنة) منذ العام 2013 في سورية. وأوضحت النيابة العامة انه «مقاتل في داعش سبق ان هدد فرنسا بوضوح في شريط فيديو دعائي بُث في شباط (فبراير) الماضي، وأشاد باعتداءات باريس الأولى في كانون الثاني (يناير) الماضي والتي حصدت 17 قتيلاً. كما دعا في هذا الشريط «أخوانه» الى تنفيذ اعمال مماثلة.