اعتقلت الشرطة الإسبانية اليوم (الثلثاء) شخصين للاشتباه في تجنيدهما مقاتلين ل "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) في جزر الخالدات وفي إقليم كتالونيا بشمال شرقي البلاد. والرجل والمرأة المشتبه بهما مغربيان، لكنهما يقيمان في إسبانيا. وهما متهمان بأنهما يقومان بتجنيد أشخاص ل "داعش" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبتدريب أعضاء جدد. وشوهدت الشرطة وهي تنقل بعيداً أجهزة كمبيوتر سيتم فحصها في إطار التحقيق الذي تجريه. وتحدث وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديت دياث للصحافيين في برشلونة بعد الاعتقالات. وقال دياث في إشارة إلى "تنظيم الدولة الإسلامية": "ما يمكنني قوله هو أنهما تجاوزا خط التطرف. عبرا عن الدعم وأقسما بالولاء لداعش وزعيمه الخليفة أبو بكر البغدادي. ووصلا إلى النقطة التي لا عودة منها من مستوى التزامهما لتنظيم داعش الإرهابي. التحقيق سيبقى مستمراً والشرطة تجمع أدلة من أجهزة الكمبيوتر ومن مصادر أخرى". وبهذين الاعتقالين الأخيرين، يرتفع عدد من اعتقلوا هذا العام للاشتباه بأنهم متشددون، إلى 100. وصعدت إسبانيا من جهودها للحيلولة دون انضمام مواطنيها إلى "داعش" منذ الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" في باريس بداية العام. واعتقلت الشرطة كثيرين لصلتهم بشبكات جهادية منذ اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) والتي أسفرت عن سقوط 130 قتيلاً.