أخذت المواجهة بين السلطات المصرية وعناصر تنظيم «الدولة الأسلامية» (داعش) منحى جديداً في العام 2015، إذ نقل التنظيم المتشدد ساحة المعركة من بعض المناطق في محافظة سيناء إلى مناطق أخرى أكثر ازدحاماً وأشد تأثيراً على الصعيدين الأمني والاقتصادي بالنسبة لمصر. وعاود التنظيم المتطرف الظهور مره أخرى في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عبر بيان تبنى فيه قتل خمسة من رجال الشرطة في منطقة المنوات في محافظة الجيزة. وتبنى التنظيم مطلع الشهر الماضي المسؤولية عن إسقاط طائرة الركاب الروسية فوق شبه جزيرة سيناء. وعلى رغم أن السلطات المصرية في البداية كذّبت مزاعم «داعش»، وأرجعت تحطم الطائرة إلى خلل تقني، إلا أن تقرير فريق التحقيق الروسي- المصري أكد أن الطائرة اسقطت بقنبلتين زُرعتا على متنها. ونشر «داعش» بياناً أعلن فيه مسؤوليته عن الحادث وصوراً لنوع القنابل المتسخدمه في الحادث الذي راح ضحيته 217 قتيلاً غالبيتهم من الروس. وأدى الحادث إلى خسائر كبيرة في قطاع السياحة المصري، قدرت ب6.6 بليون جنية شهرياً، بحسب ما أعلن وزير السياحة المصري هشام زعزوع، وذلك بسبب توقيف بريطانيا وروسيا رحلاتهما إلى مطارات مصر. وقام التنظيم في آب (اغسطس) الماضي بإعدام الرهينة الكرواتي توميسلاف سالوبيك المخطوف في مصر بقطع رأسه. وخطف سالوبيك البالغ من العمر 31 عاماً، وهو يعمل في شركة فرنسية لاستكشاف طبقات الأرض، في 22 تموز (يوليو) الماضي، في ضاحية «6 أكتوبر» في القاهرة. وكان التنظيم نفّذ عدداً من العمليات الإرهابية منذ مطلع العام الحالي ضد عسكريين ومدنيين، إذ تبنى قتل 22 عسكرياً مصرياً في هجوم نفذه في تموز (يوليو) الماضي، على نقطة لقوات حرس الحدود جنوب غربي البلاد. وفي آب (اغسطس) الماضي استهدف التنظيم مبنى الأمن الوطني في شبرا الخيمة في محافظة القليوبية، ما أسفر عن 29 جريحاً. ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في حزيران (يونيو) 2013، تخوض القوات المسلحة المصرية حرباً ضد بؤر الإرهاب في محافظة سيناء، تحديداً في مدينتي الشيخ زويد ورفح.