نشر أكثر من 11 ألف شرطي في موسكو خلال نهاية الأسبوع لضمان الأمن خلال احتفالات عيد الفصح الأرثوذكسي، في وقت تسود العاصمة أجواء الخوف منذ التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا انفاق المترو الاثنين الماضي وأسفرا عن سقوط 40 قتيلاً. تزامن ذلك مع مقتل شرطي وجرح آخرين خلال مواجهات بين وحدات الأمن ومجموعة من المسلحين المتشددين في جمهورية داغستان شمال القوقاز. وكلف 500 شرطي بتفتيش كنيسة «السيد المسيح المخلص» بمساعدة الكلاب البوليسية للتأكد من عدم زرع متفجرات فيها، في وقت يتوقع أن يحضر أكثر من مليون من سكان موسكو قداس منتصف الليل، فيما سيبقى مترو موسكو مفتوحاً حتى الساعة 02.30 كي يستطيع سكان موسكو العودة الى منازلهم بعد القداس. وترافق ذلك مع إطلاق موسكو حملة دعائية ضخمة لتنبيه المواطنين إلى خطر وقوع اعتداءات دموية جديدة. ووزعت السلطات منشورات حضت المواطنين على اليقظة، وعدم تجاهل أي معلومات أو إشارة يمكن أن تساعد الجهات الأمنية على مواجهة احتمالات تنفيذ اعتداءات جديدة، ونصت المنشورات على ضرورة إبلاغ السلطات فوراً عند الاشتباه بشخص أو مواد أو أجسام مثيرة للشك. ولفت مراقبون إلى أن الحملة تعد مؤشراً الى وجود مخاوف جدية لدى السلطات الروسية من احتمال تكرار الهجمات الدموية، لكن في المقابل نبه مدافعون عن حقوق الإنسان إلى احتمال «استخدام هذه الحملات في شكل سيء» لجهة تعرض مواطنين للاشتباه والملاحقة لمجرد كونهم من أصول قوقازية. وكشف حقوقيون أن حملات اعتقال واسعة نفذت في العاصمة الروسية أخيراً امتدت الى مناطق في القوقاز، خصوصاً جمهورية داغستان، موطن منفذي الهجومين على مترو موسكو. إلى ذلك، أعلن الجيش الروسي أن كتائب من المشاة الآلية الروسية ستجري مناورات عسكرية هذا الشهر في ميادين التدريب والرماية في منطقة شمال القوقاز العسكرية. وستجرى المناورات والتدريبات باستخدام الذخيرة الحية، وسيجري خلالها تقويم الجاهزية القتالية لهذه الوحدات. على صعيد آخر، أعلنت المؤسسة العسكرية الروسية أن قوات الدفاع الفضائي الروسية بدأت تنفيذ خطة لإتمام تزويدها حتى عام 2015 بأنظمة متكاملة وشاملة من وسائل حماية أمن الدولة من الاتجاهين الجوي والفضائي، إذ ستحصل قوات الدفاع الفضائي على أحدث أنظمة الأسلحة الصاروخية وتقنيات أخرى تزيد قدراتها في شكل كبير. وقال مدير عام مكتب التصاميم التابع لمجمع الصناعات العسكرية «ألماز انتي» ايغور آشوربيلي إن «المجمع سينجز حتى عام 2015 أنظمة الدفاع الجوي القصيرة المدى «مورفي»، والمتوسطة المدى «فيتياز»، و «فافوريت»المعروفة باسم «اس 400» و «اس 500»، وهي أحدث منظومة صاروخية روسية. وأعلن تسليم الجيش الروسي فوجين من أنظمة «أس 400» الصاروخية المضادة للجو، بينما سيتم تجهيز الفوج الثالث بالسلاح ذاته قريباً.