كشفت صحيفة «تشاينا ديلي» ان عدد الإصابات بحالات سرطان الرئة بين الصينيين سيرتفع بحلول العام 2020 ليصل إلى 800 ألف إصابة جديدة سنوياً. وتُعتبر زيادة أعداد المصابين بسرطان الرئة من المشكلات المتفاقمة في الصين منذ العام 2000 بسبب انتشار العوامل المؤدية إليه، والمتمثلة في تلوث الهواء بجسيمات خطرة، وشيخوخة السكان، وانتشار عادة التدخين في البلاد. وحذر رئيس «مركز تشخيص سرطان الرئة» في جامعة «بكين» الطبية تشي شيو، من ان «الزيادة السريعة للمرض ستستمر 20 عاماً على الأقل». وأوضح الخبير في الجهاز التنفسي والأكاديمي في «الأكاديمية الصينية للهندسة» تشونغ نان شان، أن تلوث الهواء سيصبح العامل الأخطر والرئيس وراء إصابة الصينيين بسرطان الرئة خلال الأعوام المقبلة. وتسجل الصين أعلى المعدلات عالمياً في حالات الإصابة بسرطان الرئة والوفاة الناتجة منه. وذكرت «منظمة الصحة العالمية» ان 700 ألف صيني يموتون سنوياً بسبب هذا المرض الخطر. ولمواجهة المشكلة، أطلقت الحكومة الصينية مبادرات عدة تتضمن حملات لمحاربة التدخين، وإلغاء سياسية الطفل الواحد التي أدت إلى ظاهرة شيخوخة السكان، إذ أظهرت إحصاءات أُجريت في 2012 انخفاض نسبة الشباب بين الصينيين مقابل ارتفاع نسبة المسنين. وتوقع باحثون صينيون انخفاضاً أكثر في نسبة الشباب بعد دراسات كشفت أن شاباً من بين كل ثلاثة شبان صينيين يموتون نتيجة التدخين. ويرى الخبراء ان على الحكومة أيضا محاربة العوامل التي تؤدي إلى تلوث الهواء وتشكل الضباب الدخاني المنتشر في البلاد. وقال نائب رئيس «الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية ومستشفى السرطان» شي يوناكي، ان «التعرض المستمر للجسيمات الملوثة المنتشرة في الهواء هو العامل الأخطر، إذ تدخل الملوثات مباشرة إلى الحويصلات الهوائية الموجودة داخل جسم الإنسان، وتبقى هناك لأنها لا تخرج مع السعال أو الزفير». وحض شي المسؤولين في البلاد على إجراء أبحاث أكثر في هذا المجال. وأعلنت الحكومة الصينية أخيراً أنها بصدد إنشاء شبكة لمراقبة آثار تلوث الهواء على صحة السكان، موضحة أن الشبكة ستتكون من 40 موقعاً موزعين في 16 مقاطعة وبلدية.