طالب صانع ألعاب فريق الشباب الليبي طارق التايب، بإقامة محاضرات توعوية عن مخاطر المنشطات، وقال: «نحن الآن في عصر الاحتراف، ويجب إقامة المحاضرات التوعوية، ليصبح اللاعبون أكثر وعياً، ويزداد لديهم الجانب الثقافي الرياضي، وعلى اللاعب أن يكون حريصاً على الابتعاد عن المنشطات وكل ما يضره ويضر مستقبله في عالم كرة القدم، لأنه في حال تم الكشف عليه وأثبتت الفحوصات تعاطيه المنشطات، فستتوقف مسيرته وسيثير شكوك الجميع حول مدى صدقيته، وسيصفه الكثير باللاعب الغشاش الذي ليس لديه حسن سلوك». وأضاف: «إقامة المحاضرات سواء في نادي الشباب أو الأندية الأخرى مهمة لأنها تفيد اللاعبين، إذ يصبح اللاعب على دراية كبيرة ومعرفة بالأدوية التي تحتوي على بعض المواد المنشطة والمحظورة، والجميع شاهد ما حصل في الفترة الأخيرة للاعب النصر حسام غالي ولاعب الوحدة علاء الكويكبي وبعض لاعبي الأندية الاخرى، لهذا على أي لاعب استشارة الجهاز الطبي في النادي حول الأدوية، التي سيتعاطاها في حال أصيب بأنفلونزا أو أي مرض آخر». وحول مدى أهمية المحاضرة التي أجراها الجهاز الطبي الشبابي للاعبين الأسبوع الماضي، قال التايب: «كانت للمحاضرة التي ألقاها طبيب النادي فوائد كثيرة وجديدة علينا كلاعبين، إذ إن الطبيب أوضح لنا الأدوية التي تحتوي على مواد منشطة ومحظورة، وأيضاً بعض الأدوية التي لا تحتوي على مواد منشطة، ومن المعروف أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يصدر سنوياً قائمة بالأدوية، التي تحتوي على المنشطات المحظورة». وزاد: «المشكلات تتركز في أن بعض اللاعبين عندما يصاب بأنفلونزا أو أي مرض آخر يستدعي العلاج، يتجه إلى أقرب صيدلية فيمنحه الصيدلي دواء يحتوي على مواد منشطة واللاعب لا يعرف بذلك، ومن المفترض على لجنة الكشف عن المنشطات أن تواصل عملها، وتجري الفحوصات على اللاعبين باستمرار، ليحرص اللاعب على نفسه أكثر، وينظم نفسه حتى خارج الملعب، ويجب أن تستمر اللجنة الخاصة في الكشف عن المنشطات في عملها، وإجراء الفحوصات بشكل منتظم على اللاعبين سنوياً، لأن تعاطي المنشطات ظاهرة سيئة، ومن المؤكد أن تعاطي بعض اللاعبين السعوديين المنشطات سيعود بالسلب على الكرة السعودية وسمعتها، لذلك يجب محاربة هذه الظاهرة السلبية، وعندما كنت ألعب في الدوري التركي أو التونسي كانت تأتي لجنة المنشطات إلى التدريبات وحتى المباريات وبشكل مفاجئ، وتقوم باختيار بعض اللاعبين عشوائياً، وتأخذ منهم عينات لفحصها، حتى في الدوري البرتغالي الكشف كان عشوائياً، فلا تدري في أي وقت تتواجد فيه اللجنة». فيما وصف المدافع حسن معاذ المحاضرة، التي جرت الأسبوع الماضي في نادي الشباب لتوعية اللاعبين حول الأدوية، التي تحتوي على منشطات ب«العادية»، وقال: «المحاضرة كانت عادية جداً بالنسبة لنا، لأننا لدينا الخلفية الكافية عن المنشطات، خصوصاً أننا لاعبون دوليون ونعرفها جيداً وهي ليست جديدة أو غريبة علينا، والمحاضرة التي ألقاها طبيب النادي كانت مثل أية محاضرة، واعتبرها محاضرة للتذكير فقط». وأضاف معاذ: «أية أدوية يتناولها أي لاعب يجب أن تكون بمعرفة الجهاز الطبي في النادي، ويجب على اللاعبين أن يستشيروا طبيب الفريق قبل تناولها، خصوصاً الأدوية التي ترتبط بعلاج العضلات».