اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان انه سيتوجه الى الولاياتالمتحدة لحضور مؤتمر الحد من انتشار اسلحة الدمار الشامل منتصف الشهر الجاري، وان السفير التركي لدى واشنطن نامق طان الذي كان استدعي الى انقرة للتشاور احتجاجاً على اعتماد لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الاميركي مشروع قرار يعترف بوقوع مذابح ضد الارمن ويصفها بالتطهير العرقي، سيعود الى مركز عمله الاثنين المقبل. وبذلك يكون الجانبان التركي والاميركي تجاوزا أزمة قرار مذابح الارمن بحجة المؤتمر الدولي الذي اكد اردوغان حرص بلاده على حضوره، اذ اعتبره نشاطاً دولياً لا يمكن لتركيا ان تقاطعه فيما تطالب بإخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل. وكانت مصادر ديبلوماسية تركية توقعت سابقاً احجام اردوغان عن السفر الى واشنطن واعادة السفير قبل الاستماع الى الكلمة التي سيلقيها الرئيس الاميركي باراك اوباما لمناسبة ذكرى مذابح الأرمن في 24 الشهر الجاري والتأكد من ان قرار لجنة العلاقات الخارجية لن يحال الى الكونغرس للتصويت عليه. واشار رئيس الوزراء التركي الى انه تلقى تطمينات بهذا الخصوص من وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي اتصلت بنظيرها التركي احمد داود اوغلو الثلثاء الماضي لمدة ساعة كاملة، تحادثا خلالها في شأن الملف الارميني والملف النووي الايراني وعملية السلام في الشرق الاوسط. وقال اردوغان ان هناك اشارات مهمة الى أن الامور بشأن الملف الارميني تسير وفق ما طالبت به انقرة. وذكرت مصادر في الخارجية التركية ل «الحياة» ان واشنطن تولي اهتماماً بالغاً لحضور تركيا مؤتمر الحد من انتشار اسلحة الدمار الشامل من أجل توحيد الصف ضد طموحات طهران النووي، وذلك على رغم أن انقرة كانت ربطت اكثر من مرة بين الملف النووي الايراني وسلاح اسرائيل النووي وطالبت الغرب بتناول الملف الإسرائيلي في الوقت ذاته معتبرة ان تركيز الغرب على ايران يجسد لسياسة الكيل بمكيالين ويزيد من حجج طهران في عدم التعاون.