نددت إسرائيل اليوم (الأحد) بما اعتبرت أنه إشارة من وزيرة الخارجية السويدية إلى أن قواتها قتلت بشكل غير مشروع فلسطينيين مشاركين في موجة من العنف في الشوارع واصفة هذه الإشارة بأنها "شائنة" وحذرت من قطيعة ديبلوماسية مع ستوكهولم. ونددت وزيرة الخارجية مارغوت وولستروم بهجمات الطعن والصدم بالسيارات وإطلاق الرصاص التي ينفذها فلسطينيون بشكل شبه يومي لكنها حثت اسرائيل على تجنب المبالغة في رد الفعل. ولمست تصريحاتها وترا حساسا في إسرائيل التي قتلت قواتها 102 فلسطيني منذ الأول من تشرين الاول (اكتوبر)، قالت إن 63 منهم مهاجمون أو أشخاص صورتهم الكاميرات وهم ينفذون اعتداءات، في حين لاقى معظم الآخرين حتفهم في اشتباكات مع قوات الشرطة أو الجنود. وأسفرت الهجمات الفلسطينية التي تغذيها عوامل منها التوترات بشأن زيادة زيارات اليهود لحرم المسجد الأقصى، ووصول عملية السلام إلى طريق مسدود منذ مطلع العام 2014 عن مقتل 19 إسرائيليا ومواطن أميركي. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لحكومته في تصريحات مذاعة "أندد بالتصريحات.. التصريحات الشائنة التي ادلت بها وزيرة الخارجية السويدية". وأضاف "يبدو أنها تتوقع من المواطنين الإسرائيليين كشف رقابهم أمام من يحاولون طعنهم. هذا لن يحدث وسوف نستمر في حماية أرواح المواطنين الإسرائيليين". وقالت نائب وزير الخارجية تسيبي هوتوفلي في مقابلة اذاعية "إنها ونتنياهو الذي يعمل ايضا كوزير للخارجية سيعقدان اجتماعا اليوم الاحد لتحديد ما توقعت ان يكون "رد فعل حادا" على تعليقات وولستروم". وألمحت هوتوفلي إلى إمكان استبعاد الحكومة السويدية من الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين المتوقفة منذ مطلع العام 2014. ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية السويدية اليوم (الأحد) أن وولستروم تتهم إسرائيل بتنفيذ عمليات إعدام بلا اجراءات قضائية واصفا ما قالته بأنه "تصريح عام حول القانون الدولي والحق في الدفاع عن النفس وأهمية التناسب والتمييز". وكانت وولستروم أثارت انتقادات من الحكومة الإسرائيلية اليمينية من قبل، بعد اعتراف السويد بدولة فلسطينية في العام الماضي وعقب هجمات باريس في الشهر الماضي عندما قالت إن معاناة الفلسطينيين عامل يؤدي إلى التطرف. وعلقت حكومة نتنياهو الأسبوع الماضي الاتصالات مع هيئات الاتحاد الأوروبي المشاركة في جهود السلام مع الفلسطينيين بعد أن بدأ الاتحاد يطلب وضع علامات إرشادية على الصادرات من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة. كما أشار نتنياهو ووزراء آخرون إلى تعليقات أدلى بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس السبت أثار فيها أسئلة حول المدة التي يمكن ان تبقاها السلطة الفلسطينية على قيد الحياة وحذر من التأثير المحتمل على إسرائيل. ورد نتنياهو "إسرائيل لن تكون دولة ثنائية القومية. ولكن لكي يتحقق السلام يجب على الجانب الآخر أن يقرر أنه يريد السلام أيضا. ولسوء الحظ فإننا لا نرى هذا". وأضاف "أولا وقبل كل شيء يتواصل التحريض من قبل السلطة الفلسطينية.. وهو ما يجب أن يتوقف. وأرى كبير المفاوضين الفلسطينيين (في إشارة إلى صائب عريقات) يذهب لتقديم التعازي لأسرة إرهابي حاول قتل يهود. هو لم يدن ما فعله فحسب بل يذهب لتقديم التعازي ويعطي بالتالي دعما وتشجيعا للأعمال الإرهابية. من يريد السلام يجب أن يدين هذه الأشياء الإدانة الكاملة كما أفعل أنا هنا". وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز "إنه وضع خطير جدا.. لكن هذا هو الموقف في الشرق الأوسط وليس خطأ إسرائيل أن الشرق الأوسط ينهار وأن السلطة الفلسطينية تنقسم وتمارس التحريض، وأننا ليس لدينا شريك حقيقي للسلام في السلطة الفلسطينية".