هاجم وزيران إسرائيليان أمس مرة أخرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري واتهماه باستغلال تهديدات مقاطعة إسرائيل في العالم للحصول على تنازلات إسرائيلية في المفاوضات مع الفلسطينيين. وقال وزير الجبهة الداخلية جلعاد اردان المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو «من المؤسف أن الإدارة الأمريكية لا تفهم الحقيقة في الشرق الأوسط وتمارس ضغوطات على الجانب الخطأ في الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني». وأكد اردان في حديث للإذاعة العامة «أود أن يشرح جون كيري لمحمود عباس ما الذي سيحدث في حال واصل رفضه صنع السلام». ومن جهته، اتهم وزير الإسكان اوري اريئيل من حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف المؤيد للاستيطان جون كيري بأنه ليس «وسيطاً نزيهاً بحديثه عن تهديد المقاطعة»، في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي. وشن أعضاء في الحكومة الإسرائيلية مؤخراً هجمات، بعضها بشكل شخصي ضد جون كيري الذي تحدث السبت في مؤتمر أمني في ميونيخ عن مخاطر مقاطعة دولية لإسرائيل في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام. وبحسب كيري، فإنه «توجد حملة متزايدة على إسرائيل. والناس متحسسون من ذلك للغاية. هنالك أحاديث عن المقاطعة وأمور أخرى». وحذر كيري من أنه لا يمكن الإبقاء على الوضع الراهن قائلاً «إنه ليس مستداما وهو وهمي». وأثارت هذه التصريحات غضب اليمين الإسرائيلي إذ رأى وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينتز وهو مقرب من نتانياهو، -الأحد- أن تصريحات كيري «مهينة وغير عادلة ولا يمكن احتمالها». ولم يتمكن كيري الذي نجح في إعادة إطلاق المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية في يوليو 2013 بعد انقطاع دام ثلاث سنوات، خلال زيارته العاشرة للمنطقة منذ مارس 2013 من اقناع الجانبين بقبول خطته للسلام. وردت الخارجية الأمريكية -الأحد- على الانتقادات الإسرائيلية. وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية جين بساكي أن كيري «أشار فقط إلى المقاطعة على أنها أحد الأفعال التي يمكن أن يتخذها آخرون، ولكنه يعترض عليها».