أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اقتراب بدء العمل على بناء محطة لتوليد الطاقة الشمسية من أجل تحسين حياة ألوف اللاجئين السوريين في مخيم الأزرق شرق العاصمة الأردنيةعمان، وذلك بفضل تبرعات حملة «حياة أكثر إضاءة للاجئين» التي نظمتها شركة «آيكيا» السويدية. وجمعت الحملة التي بدأتها الشركة في العام 2014 بمرحلتيها الأولى والثانية 18.5 مليون يورو منحتها للاجئين في أجزاء من افريقيا وآسيا والشرق الأوسط. وفي مرحلتها الثالثة التي بدأت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وتستمر حتى 19 كانون الأول (ديسمبر) الجاري في 40 بلداً، ستتبرع الشركة بيورو واحد لمفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين لكل مصباح (LED) يباع في جميع متاجر التجزئة الكبيرة وعلى الانترنت، علماً أن الأممالمتحدة ستستخدم الأموال لتوليد الطاقة المتجددة لإضاءة الأماكن التي تأوي اللاجئين حول العالم. وستمول الحملة بناء مزرعة لتوليد الطاقة الشمسية اللازمة لسد حاجة 27 ألف لاجئ سوري يعيشون حالياً في مخيم الأزرق المنعزل الذي افتتح رسمياً في نيسان (أبريل) العام 2014 في الأردن. ويعاني المخيم الجديد من انعدام الكهرباء وهو واحد من من أكبر التحديات التي يواجهها اللاجئون يومياً. وسيتم إمداد مآوي اللاجئين بالطاقة بحلول آذار (مارس) أو نيسان (أبريل) المقبلين. وكجزء من المشروع، ستدرب الأممالمتحدة 20 لاجئاً من المخيم لتشغيل المحطة وصيانتها، وتوظيفهم بعد تزويدهم بالخبرات الجديدة، علماً أنه سيتم التبرع بالمحطة الى الحكومة الأردنية بعد إغلاق المخيم. وأوضح استشاري الطاقة التابع للأمم المتحدة والمساهم في إدراة المشروع أن «اللاجئين أخبرونا بأننا سنحدث تغييراً جذرياً في حياتهم بمجرد أن يتمكنوا من تشغيل الكهرباء في مآويهم، وأن ذلك سيشعرهم بالأمان أكثر». وشرحت المفوضية في فيديو نشرته كيف ستساهم الحملة بجعل حياة اللاجئين اليومية أفضل من خلال تزويدهم بالكهرباء التي ستمكنهم من التمتع بحياة أكثر أماناً وأكثر ألفة. من جهة أخرى، استأنف «برنامج الأغذية العالمي» التابع للأمم المتحدة، مساعداته لمئات ألوف اللاجئين السوريين في الأردن في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعدما أوقفها لفترة بسبب نقص التمويل، الأمر الذي دفع كثير من اللاجئين للتفكير في الهجرة إلى أوروبا. وتُقَدم مساعدات البرنامج الى 85 في المئة من اللاجئين المسجلين لدى «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين» في الأردن وهم حوالي 600 ألف شخص، فيما تقول المملكة انها تستضيف 1.4 مليون سوري يشكلون 20 في المئة من عدد سكانها البالغ حوالي 7 ملايين نسمة. وأكد قائمون على البرنامج أن ما حصلوا عليه من تمويل يكفي عملياتهم حتى كانون الثاني (يناير) المقبل، وأن البرنامج يحتاج إلى 15 مليون دولار شهرياً للإستمرار بما يقوم به.